يسرا تضيء السجادة الحمراء في مهرجان كان.. ومصر تستعيد حضورها العالمي بجناح رسمي وحوارات سينمائية مميزة

في تألق جديد يعكس الحضور المصري الراقي على الساحة العالمية، خطفت النجمة يسرا الأنظار بإطلالتها الساحرة على السجادة الحمراء في افتتاح الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي.

ظهرت يسرا مرتدية فستان أحمر أنيق، وسط أجواء احتفالية شهدت تكريم أسطورة السينما العالمية روبرت دي نيرو، الذي حصل على السعفة الذهبية الشرفية تقديرًا لمسيرته الفنية الممتدة، وذلك بعد 14 عامًا من ترؤسه لجنة التحكيم عام 2011.

الحدث لم يقتصر على البريق الفني فقط، بل شهد أيضًا حضورًا مصريًا قويًا في سوق مهرجان كان السينمائي (Marché du Film)، من خلال جناح رسمي لمصر يقام هذا العام بتنظيم مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان الجونة السينمائي، ولجنة مصر للأفلام (EFC).

ويهدف الجناح المصري إلى الترويج لمصر كموقع تصوير سينمائي عالمي يتمتع بتنوع بصري وإمكانات إنتاجية عالية، بالإضافة إلى دعم الكوادر الشابة من صناع الأفلام عبر فعاليات متنوعة من جلسات نقاشية ولقاءات مهنية تهدف لتعزيز التعاون مع صناع السينما من مختلف أنحاء العالم.

ومن أبرز هذه الفعاليات، يشارك الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، في جلسة تحت عنوان: "من هوليوود إلى القاهرة: ربط الصناعات السينمائية الأمريكية والمصرية". يناقش فهمي في الجلسة فرص التعاون بين السينما المصرية والأمريكية، ودور الإنتاج المشترك في تطوير السينما المستقلة.

كما ينظم مهرجان القاهرة جلسة أخرى مميزة بعنوان "الموجة الجديدة: تسليط الضوء على صانعي الأفلام العرب الصاعدين"، ويديرها الناقد محمد سيد عبد الرحيم، مدير ملتقى القاهرة السينمائي. تسلط هذه الجلسة الضوء على المواهب العربية الشابة، وتستعرض سبل تمكينها لتحقيق انتشار عالمي من خلال دعم المهرجانات والمؤسسات السينمائية.

يُذكر أن مهرجان كان، الذي انطلقت أولى دوراته عام 1946، يُعد من أعرق وأهم المحافل السينمائية الدولية. ويُعرف بتقديمه لعروض أولى لأعمال سينمائية بارزة، كما أنه يضم سوقًا مهمًا لتوزيع وبيع الأفلام، مما يجعله مركزًا حيويًا لصناعة السينما العالمية.

الحضور المصري المتنوع هذا العام يفتح آفاقًا واعدة لصناعة السينما في مصر، ويؤكد على مكانتها كمركز إبداعي وثقافي عالمي قادر على المنافسة والتأثير.