رئيس البرلمان العربي: النكبة تتجدد بصور أبشع وأكثر قسوة وتستوجب موقفًا دوليًا حازمًا


أكد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، في الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين، أنه في هذه الذكرى الأليمة، نستحضر بكل أسى وألم ذلك اليوم المشؤوم في عام 1948 الذي شُرّد فيه شعبٌ بأكمله من أرضه، ودُمرت فيه قراه ومدنه، وانتُهكت حقوقه المشروعة، ولا يزال حتى اليوم يدفع ثمن الاحتلال والعدوان والتهجير القسري، مؤكدًا موقف البرلمان العربي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية الأولى للأمة العربية، ورفضه القاطع لكل محاولات تصفيتها أو تجاوز الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
وأضاف اليماحي، أن ذكرى النكبة هذا العام تحل والشعب الفلسطيني يتعرض لنكبة لا تقل فظاعة وإجرامًا، حيث يعاني حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهرًا، استشهد فيها أكثر من 53 ألفًا، وأصيب أكثر من 120 ألفًا من المدنيين الفلسطينيين أكثرهم من الأطفال والنساء، وسط عدوان مستمر ومكثف على مخيمات شمال الضفة الغربية في استهداف لحق العودة وقضية اللاجئين، مؤكدًا على أن النكبة ليست حدثًا من الماضي، بل واقع مستمر يتجدد بصور أبشع وأكثر قسوة في ظل صمت دولي، مما يستوجب التحرك واتخاذ موقف دولي حازم لوضع حد لكيان الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته اليومية للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ودعا رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والبرلمانات الدولية والإقليمية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية والقانونية، والعمل الفوري على وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له، مجددًا وقوف البرلمان العربي بجانب الشعب الفلسطيني في كل المحافل والميادين الدبلوماسية والبرلمانية، حتى ينال حقوقه كاملة، غير منقوصة، وفي مقدمتها حق العودة والحرية والاستقلال تحت راية دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.