أوكرانيا تشدد على وقف إطلاق النار وواشنطن تدخل على خط الوساطة

أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية أن وقف إطلاق النار الكامل والدائم يمثل أولوية رئيسية لوفدها المفاوض في المحادثات الجارية بمدينة إسطنبول مع الجانب الروسي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية.

وأشارت الوزارة إلى أن موافقة موسكو على هذا المطلب ستكون بمثابة "مؤشر واضح على جدية روسيا واستعدادها للعمل بشكل بناء" في إطار المسار التفاوضي.

الولايات المتحدة تشارك بتمثيل دبلوماسي في المحادثات

وفي تطور لافت، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة ستشارك في محادثات السلام من خلال ممثل دبلوماسي من فريقه، موضحًا أن الوفد الروسي حضر المحادثات "بمستوى أدنى من المتوقع".

وأضاف روبيو، خلال تصريحات صحفية أدلى بها من مدينة أنطاليا التركية مساء الخميس، أنه سيعقد لقاءات مباشرة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بالإضافة إلى أعضاء الوفد الأوكراني، مشددًا على أهمية التنسيق متعدد الأطراف لتهيئة أجواء تسمح بخفض التصعيد.

موسكو وكييف تدفعان بقيادات أمنية ودبلوماسية رفيعة

يرأس الوفد الروسي مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، فلاديمير ميدينسكي، ويضم كبار المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية، من بينهم نائب وزير الخارجية ميخائيل جالوزين، ورئيس المديرية العامة لهيئة الأركان العامة الجنرال إيجور كوستيوكوف، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.

في المقابل، يترأس الوفد الأوكراني وزير الدفاع رستم عميروف، في إشارة إلى أهمية الملف المطروح على طاولة المحادثات، رغم تصريحات سابقة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبدى فيها تشككه إزاء نوايا موسكو.

ترامب: لا حل بدون لقائي مع بوتين

وفي السياق ذاته، جدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موقفه من الأزمة الأوكرانية، معتبرًا أن "الحل الحقيقي" لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال لقاء مباشر يجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال ترامب، خلال تصريحات أدلى بها أثناء تنقلاته بين قطر والإمارات: "بصراحة، لا أعتقد أن شيئًا كبيرًا سيحدث، سواء أعجبكم ذلك أم لا، ما لم ألتقِ أنا وبوتين وجهًا لوجه".

أجواء حذرة وفرص محدودة

تأتي هذه التطورات وسط أجواء حذرة يطغى عليها عدم اليقين، رغم الجهود الدبلوماسية المكثفة من عدة أطراف إقليمية ودولية.

ويترقب المراقبون مخرجات محادثات إسطنبول وسط تساؤلات حول جدية الأطراف واستعدادها لتقديم تنازلات جوهرية تمهيدًا لحل سياسي شامل.