خبير علاقات دولية: ازدواجية المعايير الدولية تجاه غزة.. والضغط الفعلي بيد الولايات المتحدة
انتقد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، ما وصفه بازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، مؤكداً أن الاستجابة الدولية لم تكن على مستوى الكارثة التي يشهدها القطاع منذ شهور.
وفي مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز"، أشار البرديسي إلى أن التحركات السياسية التي ظهرت مؤخرًا في بعض الدول الأوروبية مثل أيرلندا وإيطاليا لا يمكن تجاهلها، لكنها في الوقت نفسه غير كافية، موضحًا: "لا ينبغي التهويل منها أو التقليل من أهميتها، لكنها خطوات بطيئة لا تتناسب مع حجم المأساة التي يعيشها أهالي غزة".
وأضاف أن المجتمع الدولي تأخر كثيراً في التحرك، وكان من المفترض اتخاذ خطوات حازمة منذ وقت مبكر، وبمشاركة عدد أكبر من الدول، للضغط على إسرائيل وتغيير نهجها تجاه الفلسطينيين في غزة.
وأكد البرديسي أن الضغوط الحقيقية التي يمكن أن تؤثر على سياسات إسرائيل تأتي من الولايات المتحدة، مضيفًا: "الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة القادرة على ممارسة ضغط فعّال، كما حدث في يناير الماضي عندما أجبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاستجابة لضغوطه".
وشدد على أن اللجوء إلى إجراءات دبلوماسية طويلة الأمد مثل تجميد العلاقات مع إسرائيل قد لا يكون كافيًا أو سريعًا في ظل الوضع الإنساني المتدهور في غزة، مشيرًا إلى أن القطاع يشهد "جوعاً وموتاً في كل لحظة، ما يتطلب تحركًا فوريًا وقويًا".
