باحثة سياسية: الآلية الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة تحوّلت إلى مصائد موت


صرّحت الدكتورة تماره حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، أن الآلية الإسرائيلية-الأمريكية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تحوّلت إلى "مصائد موت" للفلسطينيين، مؤكدة أنها لم تعد مجرد أدوات إغاثية، بل أضحت وسيلة لتحقيق أهداف أمنية وديموغرافية خطيرة.
وأوضحت حداد، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن استهداف المدنيين في محيط نقاط توزيع المساعدات يعكس عملية "عسكرة للمساعدات"، معتبرة أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى دفع السكان للنزوح القسري، وفرض وقائع ميدانية جديدة تسمح بإعادة هندسة القطاع سكانيًا وجغرافيًا من خلال عزل السكان داخل ثلاث كنتونات خاضعة لرقابة أمنية مشددة من قبل الاحتلال.
وأضافت أن هذه الآلية تسعى في الوقت ذاته إلى تقويض دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشيرة إلى وجود توافق أمريكي-إسرائيلي يستهدف تصفية الوكالة، لما تمثله من رمزية سياسية لقضية اللاجئين، في إطار مساعٍ إسرائيلية حثيثة لإلغاء هذا الملف من أجندة أي مفاوضات مستقبلية.
وعن المواقف الدولية، لفتت حداد إلى تنامي الاعتراف من بعض المسؤولين الغربيين، بمن فيهم مسؤولون أمريكيون سابقون، بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة، خاصة في ظل تواصل القصف والتجويع واستخدام الحصار كأداة لإخضاع السكان.