البابا تواضروس يهنئ بابا الفاتيكان الجديد ويدعوه لزيارة مصر لتعزيز العلاقات بين الكنيستين


في خطوة جديدة لتعزيز الحوار والتقارب بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، أجرى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم السبت، اتصالًا هاتفيًّا مع قداسة البابا لاون الرابع عشر، بابا الفاتيكان، لتهنئته على انتخابه مؤخرًا على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
خلال المكالمة، شدد الطرفان على أهمية استمرار علاقات المحبة الأخوية بين الكنيستين، وعلى مواصلة الاحتفال السنوي بـ"يوم المحبة الأخوية"، الذي يُعد رمزًا للتفاهم والاحترام المتبادل بين العقيدتين.
كما ناقش البابوان تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث أعربا عن قلقهما العميق تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، مؤكدين ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات والعمل الجاد من أجل إنهاء المعاناة والمجاعة التي يعاني منها المدنيون.
وفي سياق آخر، ثمّن البابا تواضروس وقداسة البابا لاون الموقف المصري الرسمي الداعم لدير سانت كاترين ورهبانه، مؤكدين على القيمة الدينية والتاريخية العظيمة التي يحملها هذا الدير، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي.
وفي ختام الاتصال، وجّه البابا تواضروس دعوة رسمية لقداسة البابا لاون لزيارة مصر وكنيستها، في خطوة تُعد امتدادًا لمسار طويل من التقارب الإنساني والروحي بين الكنيستين العريقتين.