الاتحاد الفلسطيني يتقدم بشكوى رسمية ضد حكم مباراة عُمان ويطالب الفيفا بالتحقيق في ”ركلة جزاء الإقصاء”


أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اليوم الخميس، عن تقدمه بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اعتراضًا على ضربة جزاء مثيرة للجدل تسببت في إقصاء المنتخب الوطني الفلسطيني من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وجاءت الشكوى عقب المباراة التي جمعت بين منتخب فلسطين ونظيره العُماني، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، ليتأهل المنتخب العُماني إلى الملحق، بينما ودّع "الفدائي" التصفيات وسط حالة من الحزن والاستياء الجماهيري والرياضي.
وشهدت المباراة التي أقيمت ضمن الجولة الأخيرة من الدور الثاني من التصفيات الآسيوية، ضربة جزاء مثيرة للجدل احتسبها الحكم الإيراني الأسترالي موعود بونياديفارد لصالح منتخب عُمان في الوقت بدل الضائع، سجل منها الأخير هدف التعادل، ما حرم الفلسطينيين من فرصة التأهل التاريخي.
الاتحاد الفلسطيني: القرار مجحف ولم تتوفر معاييره
وفي بيان رسمي، قال الاتحاد الفلسطيني:
"يود الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن يوضح للرأي العام الرياضي، بأنه تابع بدقة واهتمام بالغ مجريات مباراة منتخبنا الوطني أمام شقيقه العماني، ولا سيما قرار الحكم باحتساب ضربة الجزاء في الدقيقة الأخيرة من اللقاء".
وأضاف البيان:
"بعد مراجعة دقيقة لمقاطع الفيديو الرسمية، وما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تبين أن قرار الحكم باحتساب الركلة لم يكن صائبًا، وجاء مجحفًا بحق منتخبنا، إذ لم تتوفر فيه أي من المعايير التحكيمية التي تستوجب هذا القرار المصيري".
مطالب بإجراء تحقيق شامل
وأكّد الاتحاد الفلسطيني أنه تقدم بشكوى رسمية إلى "فيفا" والاتحاد الآسيوي، مطالبًا بـ:
فتح تحقيق شامل في ملابسات احتساب ركلة الجزاء.
التدقيق في أداء الطاقم التحكيمي خلال المباراة.
اتخاذ الإجراءات العادلة بما يضمن نزاهة المنافسات القارية والدولية.
واختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أهمية العدالة في كرة القدم، مشيرًا إلى أن المنتخب الفلسطيني قدم مستويات مميزة خلال التصفيات، وكان قريبًا من تحقيق إنجاز تاريخي، لولا القرار التحكيمي الذي وصفه بـ"الجائر".