السعودية: الوكالة الذرية أكدت عدم وجود تسرّب إشعاعي قرب منشآت إيران النووية
أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية، السبت، أنه لا يوجد أي تلوث بيئي في المناطق المحيطة بمنشأتي "نطنز" و"أصفهان" النوويتين في إيران، وذلك بعد مراجعة المعلومات التي وردت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن إطار اتفاقية الإخطار المبكر عن الحوادث النووية.
وأوضحت الهيئة أن مركز الطوارئ النووية الوطني في المملكة تلقى إخطاراً رسمياً من مركز الأحداث الطارئة بالوكالة الذرية، والذي بدوره تلقى بلاغاً من الجانب الإيراني، يفيد بعدم وجود أي مؤشرات على تسرّب إشعاعي في المناطق المتأثرة بالضربات الأخيرة.
وفي بيان سابق، أشارت الهيئة إلى أن المملكة تمتلك قدرات استباقية لرصد التداعيات الإشعاعية، تغطي منطقة الخليج العربي بالكامل، وأن المعطيات الحالية لا تستدعي تفعيل خطط الطوارئ النووية.
وجاء ذلك بعد الضربات الجوية التي شنّتها إسرائيل، فجر الجمعة، مستهدفة منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران، شملت منشأة نطنز ومقرات للحرس الثوري في طهران وأصفهان، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القيادات بينهم حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، ورئيس الأركان محمد باقري، بالإضافة إلى عدد من العلماء النوويين.
وفي سياق متصل، أجرى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قدّم خلاله تعازيه في ضحايا الاعتداءات، مؤكدًا إدانة السعودية للعدوان الإسرائيلي ورفضها أي انتهاك للسيادة الإيرانية أو استخدام القوة لتسوية النزاعات. كما شدد على أهمية اعتماد الحوار كوسيلة لحل الأزمات الإقليمية، مشيرًا إلى أن التصعيد الأخير يعرقل المساعي الدبلوماسية الرامية لخفض التوتر.
من جانبه، عبّر الرئيس الإيراني عن تقديره لموقف السعودية الإنساني والسياسي، كما شكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على الدعم والرعاية التي يتلقاها الحجاج الإيرانيون خلال موسم الحج الحالي.
يُذكر أن السعودية أنشأت غرفة عمليات خاصة لمتابعة أوضاع الحجاج الإيرانيين وتلبية احتياجاتهم، في ظل الظروف السياسية والأمنية الراهنة.
