الرئيس الإيراني يستبعد إمكانية إجراء مفاوضات طالما استمرت هجمات إسرائيل
استبعد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إمكانية الدخول في مفاوضات في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على بلاده.
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن بزشكيان قوله، خلال اتصال هاتفي أجراه مؤخرًا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن "من الخطأ الاعتقاد بأن إيران قد توافق على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بينما يواصل الكيان الصهيوني اعتداءاته".
وأوضح أن إيران لم تكن يومًا من دعاة الصراع، لكنها في المقابل لن تتوانى عن الدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديد. وأضاف: "الاعتقاد بأن طهران سترضخ لمطالب غير منطقية أو لمعايير مزدوجة تحت الضغط، أو أنها ستتفاوض بينما يستمر العدوان الإسرائيلي، هو سوء تقدير واضح".
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا تسعى للحرب أو لإراقة الدماء، لكنها سترد بقوة على أي تهديد لأمنها، مشددًا على أن إيران لطالما فضّلت الحلول الدبلوماسية لتسوية الخلافات.
وتأتي تصريحات بزشكيان في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف عددًا من الأحياء السكنية في العاصمة طهران، إلى جانب مواقع عسكرية ونووية في مناطق متفرقة من إيران، فجر الجمعة الماضي. وأسفر الهجوم عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، بالإضافة إلى ستة علماء نوويين على الأقل، إلى جانب سقوط عشرات المدنيين.
وردت إيران على هذا العدوان بهجوم صاروخي مكثف، استهدف عدة مدن إسرائيلية، مستخدمة صواريخ باليستية مدمرة، في تصعيد ينذر بتدهور خطير في الأوضاع الإقليمية.
