محلل اقتصادي: إغلاق مضيق هرمز يؤدي لتداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي


حذّر المحلل الاقتصادي علي حمودي من أن إغلاق مضيق هرمز – الذي تمر عبره نحو ثلث صادرات النفط العالمية – قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي، مشابهة لأزمة الطاقة التي شهدها العالم عام 1973.
وفي مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح حمودي أن أسعار النفط قد ترتفع بشكل حاد من 70 دولارًا للبرميل إلى ما يتجاوز 100 أو حتى 140 دولارًا، الأمر الذي من شأنه أن يزيد الضغوط التضخمية ويعقّد مهمة البنوك المركزية في ضبط أسعار الفائدة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من هشاشة واضحة وتباطؤ في النمو مع معدلات تضخم مرتفعة.
وأشار إلى أن أي تصعيد جديد في المنطقة، خصوصًا إغلاق مضيق هرمز، سيزيد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية الراهنة، لافتًا إلى أن الأسبوع الجاري يشهد اجتماعات حاسمة للبنوك المركزية الكبرى، مثل بنك اليابان، والاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وبنك إنجلترا، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.
كما أضاف أن التهديدات الإيرانية بإغلاق المضيق ليست جديدة، بل تكررت على مدار عقود، من الحرب العراقية الإيرانية وحتى اليوم، دون تنفيذ فعلي، نظرًا لما ينطوي عليه الإغلاق من خسائر كبيرة – حتى على إيران نفسها، التي تعتمد على المضيق في تصدير نفطها.