مضاعفات تصل لـ”السرطان”.. تعرف علي أسباب وأعراض وطرق الوقاية من ”الكبد الدهني”


يُعد الكبد الدهني، أو ما يُعرف طبيًا بـ "التنكس الدهني الكبدي"، حالة صحية شائعة تتراكم فيها الدهون الزائدة في خلايا الكبد، في حين أن وجود كمية صغيرة من الدهون في الكبد أمر طبيعي.
بينما التراكم الدهون المفرط قد يؤدي إلى التهاب وتلف الكبد، مما يستدعي الانتباه والمتابعة الطبية.
أسباب الكبد الدهني
هناك نوعين من الكبد الدهني، يأتي علي رأسهما "الكبد الدهني الكحولي، وذلك نتيجة الإفراط في تناول الكحول، حيث يعتبر الكحول مادة سامة للكبد، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي استهلاكه المفرط إلى التهاب وتلف خلايا الكبد، مما يعيق قدرته على معالجة الدهون.
بينما النوع الثاني يتمثل في الكبد الدهني غير الكحولي، وهو النوع الأكثر شيوعًا، ولا يرتبط باستهلاك الكحول.
وتأتي أسباب وعوامل خطر الكبد الدهني غير الكحولي كالتالي:
السمنة وزيادة الوزن، حيث تُعد السمنة عامل الخطر الأقوى لتطور الكبد الدهني غير الكحولي، وتتسبب في مقاومة الأنسولين وتراكم الدهون في الجسم، بما في ذلك الكبد.
إضافة إلي مقاومة الأنسولين وداء السكري من النوع الثاني، حيث أن تتسبب مقاومة الأنسولين إلى ارتفاع مستويات السكر والدهون في الدم، مما يحفز الكبد على تخزين الدهون، وفقدان الوزن السريع، حيث أن فقدان الوزن السريع جدًا إلى إجهاد الكبد وتراكم الدهون.
وأيضا ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، حيث ترتبط المستويات العالية من الدهون في الدم بزيادة خطر تراكم الدهون في الكبد.
كما أن ضمن الأسباب متلازمة الأيض "التمثيل الغذائي"، وهي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، وتشمل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع السكر في الدم، زيادة دهون البطن، وارتفاع مستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية غير الصحية.
فقدان الوزن السريع: يمكن أن يؤدي فقدان الوزن السريع جدًا إلى إجهاد الكبد وتراكم الدهون.
الأعراض
غالبًا ما يكون الكبد الدهني في مراحله المبكرة "مرضًا صامتًا"، أي أنه لا يسبب أي أعراض واضحة، ويتم اكتشافه عادةً بالصدفة أثناء الفحوصات الروتينية أو التصوير المقطعي للبطن لأسباب أخرى.
بينما في حالة تطور الحالة وتزداد شدة الالتهاب، قد تظهر بعض الأعراض، والتي قد تتمثل في التعب والإرهاق الشديد، أي الشعور المستمر بالتعب حتى بعد الراحة الكافية، وألم أو انزعاج في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وتضخم الطحال والأوعية الدموية المتضخمة تحت الجلد "تسمى الأوردة العنكبوتية".
إضافة إلي ضعف عام وفقدان في الطاقة، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن غير المبرر، والغثيان والقيء "في حالات نادرة أو متقدمة"، واصفرار الجلد والعينين، ويحدث في المراحل المتقدمة جدًا، وتلف كبير في الكبد، وتورم في الساقين والكاحلين، نتيجة لاحتباس السوائل.
طرق الوقاية
تتركز الوقاية من الكبد الدهني بشكل كبير على نمط الحياة الصحي، وتتمثل في الحفاظ على وزن صحي، حيث يعتبر التحكم في الوزن هو الخطوة الأهم، ويجب الحرص على الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه من خلال نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني، وتناول نظام غذائي صحي ومتوازن، والإكثار من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة.
إضافة إلي تقليل تناول السكريات المضافة، المشروبات الغازية، والأطعمة المصنعة والدهون المشبعة والمتحولة، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنب الكحول أو الحد منه للأشخاص المعرضين لخطر الكبد الدهني الكحولي أو غير الكحولي، يُنصح بالامتناع عن الكحول تمامًا أو الحد من استهلاكه بشكل كبير، والتحكم في الأمراض المزمنة.
المضاعفات
إذا لم يتم علاج الكبد الدهني، يمكن أن يتطور ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها، التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، حيث يحدث التهاب في الكبد بالإضافة إلى تراكم الدهون، يمكن أن يؤدي إلى تلف خلايا الكبد وتندبها، وتليف الكبد.
إضافة إلي سرطان الكبد، حيث يزيد تليف الكبد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وارتفاع الضغط في الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى الكبد، مما قد يؤدي إلى نزيف داخلي.