مجزرة جديدة بحق منتظري المساعدات في غزة والضحايا بالعشرات

قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت صباح اليوم مجزرة دامية شرق خان يونس، بعد استهدافها المباشر لآلاف المواطنين الذين كانوا يحتشدون في منطقة التحلية، على أمل الحصول على مساعدات غذائية من شاحنات تحمل الدقيق، وأطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف نحو المدنيين، ما أسفر عن استشهاد نحو 60 شخصًا، وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم 20 في حالة حرجة، بحسب المصادر الطبية.

وأكدت الطواقم الطبية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس أن المستشفى لم يعد قادرًا على استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى، في ظل نقص الكوادر والمستلزمات، وامتلاء غرف العناية المركزة والعمليات، وكثير من المصابين ينتظرون تلقي العلاج داخل ممرات قسم الطوارئ، وسط تحذيرات من احتمال ارتفاع عدد الشهداء بسبب ضعف الإمكانيات الطبية.

وفي تطور متزامن، استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من المدنيين قرب مراكز توزيع المساعدات الأمريكية غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد خمسة آخرين، كما قُصف مخيمان في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين إضافيين، كما ارتفع عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفى ناصر إلى 64، في وقت تواصل فيه الطواقم جهودها لنقل الجرحى من مواقع القصف في المحافظة الوسطى.

وشهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة قصفًا جويًا ومدفعيًا مكثفًا، شمل مناطق شرق غزة، وأطراف شمال القطاع، بما في ذلك بيت لاهيا والسلاطين. كما سقطت قذائف قرب محور "نتساريم" وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد مدني آخر وإصابة أكثر من 30 جريحًا، وتواصل قوات الاحتلال استهدافها للمدنيين، بما فيهم النساء، في محيط مراكز الإغاثة، مما يضاعف المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر.