التفاصيل الكاملة فى انهيار عقار في السيدة زينب.. انتشال جثث ومصابين من أسفل الركام


في لحظات مفاجئة، دوى صوت انهيار مدوٍ في قلب حي السيدة زينب، حين سقط عقار قديم مكون من عدة طوابق بشكل كامل، تاركًا خلفه مأساة إنسانية وألمًا يعتصر قلوب الأهالي. الحادث الذي وقع في الساعات الأولى من الصباح، تسبب في حالة من الفزع، خاصة أن العقار كان مأهولًا بالسكان وقت وقوعه.
الضحايا والخسائر
أسفر الحادث عن وفاة عدد من السكان ، إضافة إلى إصابة آخرين بإصابات بالغة ومتفرقة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى المنيرة العام ومستشفيات مجاورة. وأكدت مصادر من موقع الحادث أن الأهالي هرعوا لمحاولة إنقاذ الجيران بأيديهم، وسط وصول متأخر لفرق الإنقاذ بسبب ضيق الشوارع.
كما تسبب الانهيار في تدمير جزئي لعقارين مجاورين، وتهتك واجهات عدد من المحال التجارية، في حين تضررت سيارات كانت متوقفة أسفل العقار المنكوب.
وكشف مصدر أمني، عن تشكيل محافظة القاهرة لجنة هندسية لمعاينة العقارات المجاورة وللمنزل المنهار فى 20 شارع عنايت من شارع قدرى بحى السيدة زينب، حتى التأكد من عدم تأثرهم من الانهيار.
عدد ضحايا عقار السيدة زينب
ومن جانبه تواصل قوات الحماية المدنية عمليات البحث للتأكد من عدم وجود أشخاص آخرين تحت الأنقاض، حيث تم استخراج 5 مصابين، و٣ حالات وفاة حتى الآن.
حيث كشف مصدر أن العقار المنهار قديم ومنشأ منذ عام 1951 ومكون من أرضى و4 طوابق متكررة، ويستكمل رجال الحماية المدنية عمليات البحث عن مفقودين من أسفل ركام العقار المنهار.
تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغا بانهيار عقار بمنطقة السيدة زينب، وعلى الفور انتقل رجال المباحث وقوات الدفاع المدنى والإنقاذ إلى المكان للبحث عن أى مفقودين أسفل ركام العقار المنهار.
تحركات محافظة القاهرة فى حادث عقار السيدة زينب
وأكدت محافظة القاهرة في بيان رسمي لها أصدرته فجر اليوم الأربعاء، أن العقار المنهار في السيدة زينب، قديم ومنشأ منذ عام ١٩٥١ ومكون من أرضي و ٤ طوابق متكررة.
كان مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة بمحافظة القاهرة وغرفة العمليات المركزية بالمحافظة قد تلقيا بلاغًا فى الساعة1 بعد منتصف الليل، بانهيار العقار.
ومازال الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، يشرف على عمليات إنقاذ سكان العقار المنهار رقم ٢٠ شارع محمد عنايت من شارع قدرى بحي السيدة زينب، حيث قرر الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، إخلاء العقار المجاور للعقار المنهار احترازيًا من السكان دون المنقولات، حتى التأكد من عدم تأثره من الانهيار، مع تشكيل لجنة هندسية لفحص العقار المنهار والعقارات المجاورة له.
تحقيقات النيابة.. والقرارات الصارمة
أمرت نيابة السيدة زينب الجزئية بسرعة انتداب فريق من النيابة العامة وخبراء المعمل الجنائي لمعاينة موقع الانهيار، وتحديد أسبابه، سواء كانت تتعلق بتقادم المبنى أو وجود مخالفات إنشائية.
كما أمرت النيابة بـ:
انتداب لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة وتقييم مدى سلامتها الإنشائية.
طلب ملف العقار بالكامل من الحي لمعرفة موقفه القانوني والتراخيص.
استدعاء مسؤولي الحي والملاك والمقاولين لسماع أقوالهم.
تشريح جثامين الضحايا للوقوف على أسباب الوفاة الرسمية.
تحركات المحافظة والحي
من جانبه، انتقل محافظ القاهرة إلى موقع الحادث، ووجه برفع الأنقاض باستخدام معدات ثقيلة تابعة للمحافظة، وتوفير مساكن بديلة مؤقتة للأسر المتضررة. وأمر المحافظ بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، مع مراجعة تراخيص كافة العقارات المحيطة.
وأكد مسؤولون بالمحافظة أن العقار المنهار كان صادر له قرار ترميم منذ سنوات ولم يتم تنفيذه، ما يفتح الباب مجددًا أمام أزمة الإهمال الإداري وتأخر تنفيذ قرارات السلامة الإنشائية.
جهود الشرطة والحماية المدنية
وصلت قوات الحماية المدنية والإنقاذ البري إلى الموقع، مدعومة بأجهزة كشف عن الحياة تحت الأنقاض، وتمكنت من استخراج جثث الضحايا وبعض المصابين، فيما لا تزال أعمال البحث مستمرة تحسبًا لوجود أشخاص آخرين تحت الركام.
كما فرضت قوات الشرطة كردونًا أمنيًا بمحيط الحادث لتنظيم حركة المرور، وتأمين المنطقة تحسبًا لأي انهيارات جديدة.
شهادة أهالي المنطقة
روى "عم حسين"، أحد السكان المجاورين، قائلاً: "كنا قاعدين بنفطر، فجأة سمعنا صوت دوشة رهيب، العقار وقع مرة واحدة.. وناس كانت بتصرخ من جوه.. حاولنا ندخل ننقذ اللي نقدر عليه قبل ما البوليس يوصل".
وتقول إحدى الناجيات من سكان الطابق الأول: "كنت نايمة، وصحيت على صرخة أمي، لما فتحت عيني لقيت السقف واقع علينا.. وربنا نجاني بمعجزة".