الأمم المتحدة تحذر: سوريا لا تحتمل موجة جديدة من عدم الاستقرار
حذّرت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، من خطورة التصعيد الإقليمي الراهن على الوضع السوري، مؤكدة أن البلاد "لا تستطيع تحمل موجة أخرى من عدم الاستقرار"، في ظل هشاشة التقدم المحرز نحو السلام والتعافي.
وفي إحاطتها عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي، شددت رشدي على أن مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط لم تعد مجرد احتمال، بل أصبحت وشيكة وشديدة، وتهدد بإجهاض المساعي الأممية الرامية إلى استعادة الاستقرار في سوريا والمنطقة.
وأعادت رشدي التأكيد على إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لأي تصعيد عسكري، داعية كل من إسرائيل وإيران إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس. وأعربت عن بالغ القلق إزاء التداعيات المحتملة لأي تصعيد إضافي على سوريا تحديدًا، إلى جانب تأثيراته الإقليمية.
كما تطرقت رشدي إلى لقاءات أجراها المبعوث الأممي الخاص في دمشق وزيارته الأخيرة إلى لبنان، مشيرة إلى أن الاجتماعات اتسمت بـ"نبرة بناءة وتعاونية"، مع تركيز على الخطوات القادمة في العملية الانتقالية، بما يشمل تنسيق الجهود مع اللجان المستحدثة المعنية بـ العدالة الانتقالية والمفقودين.
ورحبت نائبة المبعوث الأممي بالمرسوم الرئاسي السوري الأخير القاضي بتشكيل لجنة عليا للإشراف على انتخابات مجلس الشعب، معتبرة أنه يأتي في سياق "الإعلان الدستوري" وخطوات بناء الثقة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الميدانية، أدانت رشدي القصف المدفعي والغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة جنوب غرب سوريا، والتي جاءت رداً على إطلاق صواريخ من داخل الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل. وقالت إن "هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف"، مشددة على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، بالإضافة إلى الالتزام باتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
واختتمت رشدي بالإشارة إلى أن الدبلوماسية ما زالت ممكنة، ويجب أن تظل أولوية مطلقة في معالجة النزاعات الإقليمية وتخفيف التصعيد.
