السفير حسام زكي: الجامعة العربية باقية والنظام الإقليمي العربي ليس قابلاً للاستبدال


أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رفضه للأفكار التي تروج لاستبدال دور الجامعة العربية أو تجاوز النظام الإقليمي العربي القائم، مشددًا على أن "مثل هذه الطروحات لا تجد تبنيًا رسميًا من قبل الحكومات العربية، وإنما تروج لها بعض الأصوات على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف "زكي" في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الأربعاء، "الفكرة الأخطر تكمن في السعي لاستبدال النظام الإقليمي العربي الحالي بفكرة جديدة وناشئة في لحظة لم تحن بعد، وهو أمر غير محسوم ولا يمكن التنبؤ بمدى تمسك الدول العربية بالمنظومة القائمة".
وحذّر من المبالغة في الطموحات نحو تشكيل نظام إقليمي أمني بديل، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية "ستواصل أداء مهامها باعتبارها منظومة متكاملة وليست مجرد منظمة يمكن إغلاقها أو تجاوزها".
وأوضح أن الجامعة تضم "14 مجلسًا وزاريًا، و12 مجلسًا قطاعيًا إقليميًا، وعشرات من الاتحادات والمنظمات العربية المتخصصة، إلى جانب مئات الجمعيات الأهلية غير الحكومية التي تتعاون وتتشابك تحت مظلة الجامعة"، متسائلًا "أين سيذهب كل هذا الزخم؟ هذه ليست مجرد مؤسسة يمكن استبدالها أو تجاوزها بهذه البساطة".
......................................
أستاذ علوم سياسية: الحرب الإيرانية-الإسرائيلية تكشف تحولات النظام العالمي
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن ما يشهده العالم اليوم، وآخره تطورات الحرب بين إيران وإسرائيل، يمثل "لحظة كاشفة" في آنٍ واحد، تُطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل النظام الدولي وتوازنات القوة، مشيرًا إلى أن العالم يتجه تدريجيًا نحو نظام متعدد الأقطاب.
وأوضح "كمال" في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الأربعاء، أن "النظام الدولي بدأ يشهد بوادر التعددية القطبية، لاسيما مع صعود الصين ووجود تحولات في القوة العسكرية، لكن من الملفت أننا لا نجد من يقف بوضوح إلى جانب إيران، حتى من يُفترض أنهم أقطاب دولية بديلة".
وأشار إلى أن الساحة الأمريكية أيضًا تشهد انقسامات عميقة، سواء داخل الإدارة الحالية أو بين الحزبين الرئيسيين، وخصوصًا الحزب الجمهوري، الذي باتت قاعدته منقسمة حول قضايا كبرى مثل التدخل العسكري والسياسات الخارجية.
وفيما يتعلق بإسرائيل، لفت الدكتور كمال إلى أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تغيّرات داخلية جوهرية، قائلًا "من يتصور أن تغيير النظام في طهران سيجلب الهدوء إلى الشرق الأوسط قد يُصدم بواقع مختلف".
وتابع "من المتوقع أن تخضع إسرائيل لمراجعات سياسية داخلية، وقد تظهر حالة من السأم الشعبي، ورغبة في مرحلة ما بعد الانتصار، خصوصًا في ظل تصاعد الأفكار الجديدة التي بدأت تطفو على السطح".