الحركة الوطنية: كلمة مندوب مصر بالأمم المتحدة صرخة مدوية باسم العدالة وضمير الإنسانية


أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن الكلمة القوية التي ألقاها السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، تمثل لحظة فارقة في مسار الدبلوماسية المصرية، وصرخة مدوية باسم العدالة وضمير الإنسانية في وجه عالم تتآكله الازدواجية وتصمّ فيه الآذان عن أنين الشعوب تحت نير الاحتلال والعدوان.
وقال “الشاهد” إن كلمة مصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تكن مجرد موقف دبلوماسي، بل وثيقة أخلاقية وسياسية تعبر عن ثوابت الدولة المصرية وتاريخها الممتد في نصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لا تزال صوت العقل والحكمة في منطقة تموج بالدمار، وتزداد فيها نيران الحروب اشتعالًا بفعل سياسات القهر والتصعيد.
وأشار رئيس حزب الحركة الوطنية إلى أن موقف مصر الراسخ من الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأكيدها المتكرر على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، يعكس التزامًا مبدئيًا لا يتبدل، ويؤكد أن الدبلوماسية المصرية تقف دائمًا في الصفوف الأولى دفاعًا عن حقوق الشعوب ورفضًا للتطهير العرقي والعدوان الممنهج ضد المدنيين.
وشدد “الشاهد” على أن الدعوة الصريحة التي أطلقها مندوب مصر لإصلاح منظومة مجلس الأمن ووضع حد لاستخدام “الفيتو” كأداة لتعطيل العدالة الدولية، تمثل موقفًا شجاعًا يجسد الوعي العميق بحجم الانحراف الذي أصاب النظام العالمي، خاصة في ظل استمرار الفيتو الأمريكي في حماية الانتهاكات الإسرائيلية وتجميل وجه الاحتلال أمام العالم.
وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي المتكرر ضد ايران ، وما يشهده الإقليم من انفجارات متلاحقة في البؤر الساخنة، يُعد خرقًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا صريحًا لأمن المنطقة واستقرارها، داعيًا إلى تحرك دولي فوري لوقف شلال الدماء ورفض منطق القوة والغطرسة الذي يحكم ممارسات الاحتلال.
وأوضح “الشاهد” أن تأكيد مصر على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل دون تمييز، وإلزام جميع الأطراف دون استثناء بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي، يعكس رؤية عقلانية ومسؤولة تضع الأمن الجماعي فوق كل اعتبار، في وقتٍ تتسابق فيه بعض القوى نحو التسلح وفرض الهيمنة باستخدام أدوات الموت.
ونوه بأن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية لم يعد حكرًا على التصريحات أو المبادرات، بل أصبح واقعًا ملموسًا يتجسد في جهود الإغاثة والمواقف الدولية الصلبة، معتبرًا أن كلمة مندوب مصر هي خارطة طريق أخلاقية تُعيد رسم حدود الصواب في عالم يُراوغ فيه الحق تحت وطأة المصالح والتحالفات.
واختتم رئيس حزب الحركة الوطنية تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستظل ضمير الأمة العربية، وحائط الصد الأخير في وجه مشاريع التهجير والاستيطان وتهديد الأمن الإقليمي، داعيًا المجتمع الدولي إلى كسر حاجز الصمت والانحياز، والوقوف إلى جانب الشعوب لا الحكومات العابثة بالقانون الدولي ومصير الإنسانية.