وزير الخارجية الأسبق: القواعد الأمريكية المنتشرة بالمنطقة تقع على مرمى حجر من إيران


أكد السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت قد أبلغت الرئيس دونالد ترامب بعدم امتلاك إيران لقنبلة نووية أو إنتاجها، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يسعى منذ 15 عامًا للحصول على ضوء أخضر أمريكي لتنفيذ ضربات ضد إيران، لكن لم يسمح له أي رئيس أمريكي بذلك من قبل، إلى أن جاءت إدارة ترامب التي منحته هذه الفرصة.
وأوضح "عمرو"، خلال حواره مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن تحركات ترامب لا يمكن تفسيرها بمعزل عن شخصيته، قائلاً: "من الصعب فهم وتفسير قرارات كثيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لأنه يتصرف أحيانًا بطريقة فردية وشخصية يصعب التنبؤ بها"، لافتًا إلى أن هناك مؤثرين ومقربين من ترامب كانوا لا يرغبون في تدخل الولايات المتحدة المباشر في مواجهة مع إيران.
وأشار، إلى أن القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة تقع على مرمى حجر من إيران، وأن أي ضربة إيرانية لتلك القواعد قد تُحدث دمارًا كبيرًا، ما سيستدعي ردًا أمريكيًا شاملاً ضد طهران، مضيفًا: "إيران ستتعامل مع الضربات الحالية باعتبارها دافعًا إضافيًا للسعي نحو امتلاك سلاح نووي، وسترى أن الضمانة الوحيدة لأمنها واستقرارها هو امتلاك القنبلة النووية"، مشددًا على أن ذلك من شأنه أن يزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
ونوه بأن إسرائيل هي التي تخطط وتقود الولايات المتحدة حاليًا، مشيرًا إلى أن المنطقة تعيش أجواء متوترة وصعبة منذ اندلاع أحداث 7 أكتوبر، مضيفًا أن امتلاك إيران للسلاح النووي ليس أمرًا مطمئنًا للعالم العربي، بل يعمق من المخاوف ويهدد أمن واستقرار الإقليم بأكمله.