فريق تفتيش أمريكي يصل إلى كييف للتحقيق في مصير المساعدات البالغة 133 مليار دولار
وصل فريق من المفتشين الأمريكيين إلى العاصمة الأوكرانية كييف اليوم الاثنين في مهمة رسمية تهدف إلى تتبّع كيفية استخدام المساعدات الأمريكية التي تدفقت إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، والتي بلغت قيمتها الإجمالية نحو 133 مليار دولار.
وبحسب تقرير نشرته منصة "البلقان" الإخبارية، فإن هذه المهمة تأتي وسط تزايد المخاوف داخل الولايات المتحدة بشأن غياب الشفافية والمساءلة عن كيفية إنفاق تلك الأموال، والتي خصصت لدعم أوكرانيا في مجالات عسكرية وإنسانية لمواجهة العمليات العسكرية الروسية.
خلال السنوات الماضية، شابت وزارة الدفاع الأوكرانية عدة فضائح فساد كان أبرزها في عام 2024 عندما تم اكتشاف أن الوزارة اشترت بيضًا بأربعة أضعاف سعره السوقي، بالإضافة إلى صفقات مبالغ فيها لشراء سترات شتوية معطوبة. هذه الفضائح دفعت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إقالة وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف في سبتمبر 2024 ضمن حملة تطهير طالت المؤسسات العسكرية والإدارية في البلاد، رغم عدم توجيه أي اتهام مباشر له.
ويشرف على عملية التدقيق نحو 80 إلى 100 موظف، وفقًا لتقارير إعلامية، حيث تشمل مراجعتهم الصارمة جميع أوجه الإنفاق في مجالات الدعم العسكري، اللوجستي، المساعدات الإنسانية والأمنية.
من المتوقع أن تستمر مهمة المفتشين لمدة شهر، حيث سيقيم الفريق في فندق "هيلتون كييف" الفاخر، الذي بلغت تكاليف الإقامة فيه حوالي 814,806 دولار أمريكي، كما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية.
هذا وقد بدأت واشنطن منذ بداية عام 2023 في ربط مساعداتها لأوكرانيا بشروط رقابية مشددة، خاصة بعد توقف التمويل مؤقتًا ونقاشات في الكونجرس الأمريكي بشأن حزمة إنقاذ طارئة بقيمة 60 مليار دولار، جزء منها خصص لإنشاء آليات تدقيق ومحاسبة مالية دقيقة لضمان استخدام المساعدات بشكل سليم.
