مانويل جوزيه يكشف كواليس مسيرته مع الأهلي وكارثة بورسعيد
كشف مانويل جوزيه، المدير الفني التاريخي للنادي الأهلي، كواليس مسيرته مع القلعة الحمراء في مقابلة حصرية مع صحيفة "MaisFutebol" البرتغالية، حيث استعرض أبرز المحطات والتحديات التي مر بها خلال فترة تدريبه للفريق.
وتحدث جوزيه عن الصعوبات التي واجهها خلال رحلات الأهلي الإفريقية، خاصة في دول بعيدة عن الشمال الإفريقي وجنوب إفريقيا، واصفًا السفر حينها بأنه أشبه برحلة طويلة ومتعبة في أتوبيس مع توقفات متعددة استغرقت ساعات طويلة، مما جعل التركيز ينصب فقط على الاستشفاء ووضع الخطط دون مجهود بدني كبير.
وأشار المدرب البرتغالي إلى بعض المواقف الغريبة التي شهدها خلال المباريات، مثل ظهور ساحر في إحدى الملاعب الإفريقية مع أشخاص يؤدون طقوسًا غامضة، مضيفًا أن جماهير القارة السمراء تعشق كرة القدم بشغف كبير رغم الظروف الصعبة، خاصة في دول مثل زيمبابوي والسودان التي عانى فيها من الفقر المدقع ودرجات حرارة مرتفعة.
وحول رحيله عن الأهلي في 2009، أكد جوزيه أنه قرر التوقف لإعطاء نفسه فرصة لإعادة الشحن، مستعرضًا حبه الكبير للقراءة التي ساعدته على تجاوز تحديات شبابه، خصوصًا بعدما طُرد من المدرسة بسبب عدم توفر المال لدفع الرسوم، ما دفعه لتعليم نفسه ذاتيًا عبر قراءة أكثر من 60 كتابًا سنويًا.
وعن حياته بعد الأهلي، قال جوزيه إنه قاد منتخب أنجولا في كأس الأمم الإفريقية 2010، لكنه واجه مشاكل في استلام مستحقاته المالية، قبل أن يعود إلى البرتغال ويستمتع بهواية صيد الأسماك على شواطئ بيكو مع أصدقائه.
واستعاد المدرب البرتغالي ذكرياته مع عودته الثالثة إلى الأهلي عام 2011، حيث توقفت النشاطات الرياضية بسبب الثورة في مصر، وقال إن الوضع الأمني كان مخيفًا، مع انتشار إطلاق النار والسرقات، مما أثر بشدة على الحالة النفسية للاعبين وغيّر طبيعة المنافسات الرياضية التي دخلت في أجواء سياسية متوترة.
وخصص جوزيه جزءًا كبيرًا من حديثه لكارثة بورسعيد في 2012، التي وصفها بأنها أصعب وأحلك لحظات حياته، مشيرًا إلى مشاهد العنف التي شهدها في الملعب، والاعتداءات التي تعرض لها، رغم أنه رفض إظهار الخوف حفاظًا على سلامته، مؤكداً أن الشرطة لم تتدخل بالشكل الكافي لإنقاذ الوضع.
وأوضح أن اللاعبين تم نقلهم على دبابات، وأن أكثر من 50 شخصًا أصيبوا داخل غرف الملابس، فيما توفي عدد منهم، ما أدى إلى إلغاء الدوري المصري في ذلك الموسم، مع وجود تفكير جدي من بعض اللاعبين في الاعتزال، بينما هو اختار الاستمرار رغم كل الظروف الصعبة.
