خبيرة: الضربة الإيرانية على قاعدة العديد الأمريكية كانت محدود التأثير


صرّحت الدكتورة هدى رؤوف، خبيرة الشؤون الإيرانية والشرق الأوسط، أن الضربة التي وجهتها إيران مؤخرًا إلى قاعدة العديد الأمريكية في قطر كانت "محدودة التأثير"، ولا يمكن اعتبارها ضربة حاسمة، مشيرة إلى مؤشرات على وجود تنسيق مسبق بين طهران وبعض دول المنطقة.
وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، والمُذاع عبر قناة «صدى البلد»، أوضحت رؤوف أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن تكون قطر على علم مسبق بالهجوم، مستشهدة بإغلاق الدوحة لمجالها الجوي مؤقتًا قبل تنفيذ الضربة، وهو ما يعكس نوعًا من التنسيق أو التحذير المسبق.
وأضافت أن هذا النمط من السلوك الإيراني ليس جديدًا؛ إذ سبق لطهران، عقب اغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، أن أخطرت الجانب الأمريكي بموعد الضربة الانتقامية على القواعد الأمريكية في العراق، ما يعكس رغبتها في تجنب التصعيد المباشر والشامل.
كما بيّنت رؤوف أن كلاً من إيران وإسرائيل لا ترغبان في استمرار حالة الاستنزاف المتبادلة بينهما، نظرًا لما تفرضه من أعباء عسكرية واقتصادية كبيرة، مشيرة إلى أن إسرائيل تمكنت مؤخرًا من تدمير عدد كبير من منصات الصواريخ الإيرانية.
واختتمت رؤوف حديثها بالتأكيد على أن الضربات الإيرانية التي طالت بعض القواعد الأمريكية في الخليج قد تكون جرت بتنسيق مع دول خليجية، في محاولة لتفادي ردود أفعال عنيفة، لافتة إلى أن كلًا من واشنطن وطهران تسعيان حاليًا لإيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة الراهنة، للحيلولة دون انزلاقها نحو مواجهة شاملة.