مدير الإغاثة الطبية الفلسطينية: أكثر من 56 ألف شهيد في غزة والوضع الإنساني يزداد سوءًا
حذر الدكتور عائد ياغي، مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة، من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع في ظل انشغال المجتمع الدولي بالصراعات الإقليمية الأخرى، وعلى رأسها الحرب بين إيران وإسرائيل.
وخلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد ياغي أن عدد الشهداء في قطاع غزة تجاوز 56 ألفًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى 131 ألفًا، مشيرًا إلى أن المستشفيات تعاني من انهيار شبه كامل في طاقتها الاستيعابية، ولم تعد قادرة على استقبال مزيد من المصابين.
وأشار إلى استمرار استهداف المدنيين أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الإنسانية، موضحًا أن أكثر من 540 شخصًا قُتلوا أثناء وقوفهم في طوابير توزيع الإغاثات، واصفًا هذا السلوك بأنه "انتهاك صارخ لكل المبادئ الإنسانية"، وترفضه كافة المؤسسات الدولية المعنية.
وأضاف ياغي أن طريقة توزيع المساعدات، كما تفرضها قوات الاحتلال، تحوّلت من عملية إنسانية إلى "فخ دموي"، يستهدف المدنيين بدلًا من إنقاذهم.
وعن دور المؤسسات الدولية والأمم المتحدة، قال ياغي إن أغلب هذه الهيئات لا تملك السلطة الكافية لتنفيذ خطط توزيع مستقلة للمساعدات، في ظل السيطرة الكاملة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخول الإمدادات، واستخدامه لها كأداة سياسية وعسكرية.
واختتم بأن هذا الواقع المعقد يزيد من معاناة سكان غزة، ويحول دون وصول المساعدات إلى من هم بأمس الحاجة إليها.
