دعوة ترامب للعفو عن نتنياهو تثير جدلاً بإسرائيل
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إلغاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثارت تباينًا واسعًا في الأوساط السياسية والقضائية الإسرائيلية، بين من يراها طوق نجاة سياسيًا، ومن يصفها بالتدخل المرفوض في الشأن القضائي الإسرائيلي.
وأوضحت أبو شمسية، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن محاكمات نتنياهو الجارية بتهم الفساد، تلقي الرشاوى، والتواطؤ الإعلامي، تم تأجيلها مرارًا منذ عام 2020، مشيرة إلى أن نتنياهو دائمًا ما يستند إلى ظروف استثنائية لتأجيلها، من بينها الحرب على غزة ولبنان، ثم مؤخرًا الحرب على إيران، في محاولة مستمرة لإظهار انشغاله بإدارة الدولة وتقديم ذلك على المثول أمام القضاء.
وأضافت أن جلسات المحاكمة تشهد باستمرار تلقي نتنياهو مذكرات مكتوب عليها "سري للغاية"، ما يراه مراقبون محاولة لإقناع المحكمة بأهمية دوره التنفيذي، وبالتالي المطالبة بتقليص عدد الجلسات أو تأجيلها.
وتابعت: "تغريدة ترامب الأخيرة، التي طالب فيها بوقف المحاكمات بحق نتنياهو، لاقت ترحيبًا حارًا من الائتلاف الحاكم، واعتُبرت فرصة للضغط السياسي على المؤسسة القضائية"، حيث اعتبر رئيس لجنة الدستور بالكنيست أن التغريدة "غير قانونية"، لكنه لم يستبعد الأخذ بمضمونها كحالة استثنائية.
وأكدت أبو شمسية أن وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي وصف المحاكمات بأنها تهدد الأمن القومي الإسرائيلي، بينما قال أعضاء آخرون من اليمين إن نتنياهو هو "المخلص" الذي حمى إسرائيل من خطر إيران النووي، ما يبرر -برأيهم- إسقاط المحاكمة عنه.
في المقابل، رفضت المعارضة الإسرائيلية تصريحات ترامب، واعتبرتها تدخلاً غير مقبولًا في سيادة إسرائيل واستقلال قضائها، مؤكدين أن نتنياهو يواجه تهمًا جنائية خطيرة، ويجب أن يُحاسب وفق القانون.
