أمين إعلام ”المصريين”: منشور القاضي الإخواني الهارب وليد شرابي يعكس الواقع المرير الذي تعيشه الجماعة


قال محمد مجدي، أمين لجنة الإعلام بحزب "المصريين"، إن البيان الصادر من القاضي الهارب وليد شرابي، والذي توسل فيه للرئيس التركي من أجل الحصول على حقوقه المدنية في تركيا بعد أن تم رفض تجديد إقامته وعدم حصوله على بطاقة هوية أو جواز سفر أو السماح له بالمغادرة أو حصوله على الخدمات الصحية مما جعله يلجأ للإضراب عن الطعام بداية من أمس الأربعاء لا تعدو كونها محاولة سياسية يائسة لإنعاش جسد ميت سريريًا، وتفتقر إلى أي سند واقعي أو قبول سياسي، ولن تُغير من حتمية المصير الذي ينتظر هذه الجماعة الهاربة وهو الاختفاء التدريجي والاضمحلال.
وأضاف "مجدي"، في بيان، أن دعوة وليد شرابي ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها دعوات مُماثلة من أطراف إخوانية مختلفة، جميعها باءت بالفشل الذريع؛ لأنها تنطلق من ذات العقلية المتكلسة، وترفض الاعتراف بحجم الكارثة التي ألمت بالجماعة بسبب خياراتها العنيفة والمتطرفة، موضحًا أنه عندما يتحدث شرابي عن مراجعة الأخطاء أو تغيير القيادة فإنه يتجاهل عمدًا أن المشكلة ليست في أخطاء تكتيكية أو قيادات فردية، بل في الفكر الأيديولوجي المتطرف الذي يقوم عليه كيان الجماعة برمته.
وأوضح أمين لجنة الإعلام بحزب "المصريين"، أن الجماعة الإرهابية لن تستطيع التخلص من الإرث الدموي والتطرف الفكري الذي تشربت به أجيال من عناصرها، وما يفعله وليد شرابي ما هو إلا محاولة يائسة لإعادة تدوير الفشل، وتقديم وجه جديد لذات المشروع الذي لفظته الشعوب، مشيرًا إلى أن مصير جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة ليس محل نقاش كبير؛ فكل المؤشرات والدلائل تؤكد أنها تسير بخطى ثابتة نحو الاضمحلال والتلاشي؛ حيث نجحت الدول المستهدفة من الإخوان وعلى رأسها مصر في توجيه ضربات أمنية واستخباراتية موجعة للجماعة، أدت إلى تفكيك بنيتها التحتية، واعتقال الآلاف من كوادرها، وتجفيف منابع تمويلها، وهذه الضربات شلت قدرة الجماعة على التعبئة والتنظيم، وحولتها إلى مجرد خلايا متفرقة غير قادرة على أي تأثير حقيقي.
وأشار إلى أنه انكشف زيف شعارات الإخوان الإرهابية أمام الشعوب؛ فبعد أن جربت بعض الدول حكمهم، أدركت حجم الخطر الذي يُمثله فكرهم على الدولة الوطنية والمجتمعات المستقرة، وهذا الرفض الشعبي الواسع، والذي يتعاظم يومًا بعد يوم أفرغ الجماعة من أي حاضنة شعبية كانت تعتمد عليها، موضحًا أن مواصلة الأجهزة القضائية في الدول المستهدفة ملاحقة قيادات وكوادر الجماعة الهاربة في الخارج يجعل حياتهم في دول اللجوء محفوفة بالمخاطر، ويُعرضهم للمحاكمة والترحيل، وهذه الملاحقة المستمرة تُزيد من الضغط عليهم وتمنعهم من الاستقرار أو إعادة التنظيم.
وأكد أن دعوة وليد شرابي ما هي إلا محاولات يائسة لإطالة عمر ميت سريريًا، فمصير جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة يتجه نحو طريق مسدود لا رجعة فيه، ولم يعد هناك مكانًا في المنطقة أو في العالم لتنظيم يعتنق الفكر المتطرف، ويتخذ من العنف أداة لتحقيق أهدافه، ويسعى لتقويض الدول الوطنية، موضحًا أن الإخوان أصبحوا مجرد ذكرى سيئة في تاريخ الشعوب، وستظل دعوات إحياؤهم مجرد صرخات في وادٍ سحيق، لن يلتفت إليها أحد.
ونوه بأن الأنظمة السياسية في المنطقة باتت أكثر صلابة في مواجهة هذا النوع من التنظيمات، والمجتمعات أصبحت أكثر وعيًا بخطورة الفكر المتطرف، ودعوة شرابي إشارة واضحة إلى أن الإخوان في أضعف حالاتهم، ويحاولون بكل يأس إيجاد طوق نجاة في بحر متلاطم، لكن هذا الطوق نفسه يبدو مثقوبًا، موضحًا أن بعض الوجوه الهاربة التي تتباكى على ماضٍ لن يعود لن يكون لها أي تأثير سياسي يُذكر، وستفقد قدرتها على التعبئة الجماهيرية أو تغيير الواقع.