«مديح»: القيادة السياسية المصرية هي صوت العقل والتوازن في إقليم مضطرب


أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، يعكس حجم التقدير الدولي المتزايد لدور مصر المحوري في استقرار المنطقة، وقدرتها على التأثير في مسارات التهدئة وحل النزاعات، لافتةً إلى أن الطرفين عبرا عن ارتياحهما لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مؤكدين على ضرورة الالتزام بالعودة إلى مائدة التفاوض لتسوية الأزمة بشكل سلمي، والامتناع عن اللجوء للقوة العسكرية حفاظاً على استقرار المنطقة ومقدرات شعوبها، ومنعاً لتوسع دائرة الصراع.
وأوضحت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، أن السيد الرئيس السيسي حرص على التأكيد بأن التهدئة بين إيران وإسرائيل يجب أن تكون مدخلًا حقيقيًا لوقف إطلاق النار في غزة، يعبر عن موقف مصري مسؤول وثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإنقاذ المدنيين من آلة الحرب، وهو تأكيد جديد على الموقف التاريخي المصري الداعم للأشقاء الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن الاتصال شهد تأكيد الرئيس على ضرورة الاستفادة من التهدئة الجارية للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة إلى أهالي القطاع، مثمنة تأكيد الرئيس على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق مقررات الشرعية الدولية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفتت إلى أن إشادة بريطانيا العلنية بالدور المصري، وتبادل الدعوات الرسمية بين القيادة المصرية والبريطانية، دليل على أن العالم بات يدرك أن أمن الشرق الأوسط يبدأ من القاهرة، وأن مصر ما زالت في قلب المعادلة الدولية كركيزة للحلول السياسية والدبلوماسية، مؤكدة أن القيادة السياسية المصرية تتحرك بحكمة واتزان، في وقت تتعالى فيه أصوات الحرب، وهو ما يجعلها دائمًا صوت العقل والتوازن في إقليم مضطرب.