النائب عمرو هندي: ثورة 30 يونيو أكدت تلاحم نسيج المصريين


قال النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو ستظل الأبرز فى تاريخ مصر الحديث، ونقطة تحول لحماية المنطقة بالكامل من مخطط التقسيم، حيث شهدت مصر خروج ملايين المصريين إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة وغير مسبوقة، مطالبين بإنهاء حكم الجماعة الإرهابية وكانت هذه التظاهرات نقطة تحول كبرى في تاريخ مصر الحديث.
وأوضح هندي، أن ثورة 30 يونيو لم تكن مظاهرات 30 يونيو وليدة اللحظة، بل كانت تتويجًا لعام كامل من حالة الاستياء الشعبي المتزايد وشملت الأداء الاقتصادي المتدهور، حيث شهدت البلاد تراجعًا في معدلات النمو، وزيادة في الدين العام، وتآكلاً في الاحتياطي النقدي، وتدهورًا في الخدمات الأساسية مثل انقطاع التيار الكهربائي المتكرر ونقص الوقود.
وتابع هندي:" ومن ضمن الأسباب أيضا، الاستقطاب السياسي وتهميش المعارضة، حيث اتهمت قوى سياسية واجتماعية عديدة الجماعة الإرهابية بالاستئثار بالسلطة وتهميش بقية القوى الوطنية، وسعيها لـ"أخونة" مؤسسات الدولة، وكان هناك قلق متزايد بشأن الحريات العامة، وحرية الصحافة، والفنون، بالإضافة إلى ما رآه البعض محاولات لتغيير الهوية المصرية الوسطية، إضافة لتدهور الوضع الأمني في بعض المناطق، والإفراج عن سجناء من ذوي الفكر المتطرف، أثار مخاوف واسعة لدى المواطنين.
وأكد النائب عمرو هندي، أن الشباب لعب دورا محوريا فى ثورة 30 يونيو، ولم تكن المظاهرات مقتصرة على فئة معينة، بل شارك فيها قطاعات واسعة من المجتمع المصري إلى جانب الشباب، النساء، العمال، المثقفون، الفنانون، الأقباط، المسلمون، والمواطنون من جميع الطبقات الاجتماعية، مرددين شعارات موحدة تعبر عن رفضهم للحكم القائم، واتسمت المظاهرات بطابع احتفالي مدني، حيث رفع المشاركون أعلام مصر، وصورًا لشهداء الثورة، واستخدام الأغاني الوطنية تعبيرًا عن وحدتهم ورغبتهم في التغيير.