الرقابة النووية: رصد مستمر للإشعاع محليًا ودوليًا.. ومعاملنا المتقدمة جاهزة للطوارئ


في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، عبر سلسلة فيديوهات نُشرت على منصاته الرسمية، أن هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية تقوم بجهود كبيرة لرصد وتحليل مستويات الإشعاع في البلاد ومحيطها.
وتضمنت الفيديوهات جولة داخل الهيئة، استعرضت الإمكانيات الفنية والتقنية المستخدمة لضمان أعلى مستويات الأمان النووي، ولقاءً مع الدكتور سامي شعبان، رئيس الهيئة، الذي أوضح أن الهيئة تتولى تنظيم كل الأنشطة النووية والإشعاعية داخل مصر، وتعمل على متابعة مستويات الإشعاع على مدار الساعة عبر شبكة رصد موزعة بأنحاء الجمهورية.
وأضاف شعبان أن الهيئة تصدر أدلة ومعايير توجيهية للجهات العاملة في هذا المجال، وتُجري تفتيشات دورية مفاجئة لضمان الالتزام بمعايير الأمان، إلى جانب مراجعة مستندات التراخيص وفحص المواقع.
وفي ضوء التصعيد الإقليمي، رفعت الهيئة درجة التأهب وشملت مراقبتها مناطق خارج الحدود المصرية، من بينها سوريا، ودول الخليج، وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، بالتنسيق مع شبكات رصد دولية.
وتتمتع الهيئة بهيكل تنظيمي متكامل يشمل ثلاثة قطاعات رقابية رئيسية تغطي كافة الجوانب النووية والإشعاعية، إلى جانب إدارات مساندة مثل الجودة والدعم الفني والشؤون القانونية. وتملك معامل تحليل متقدمة تعتمد على أجهزة قياس دقيقة تساعد في اتخاذ قرارات رقابية موثوقة.
كما أكد رئيس الهيئة أن هناك دعمًا كبيرًا من الدولة لتطوير الأداء المؤسسي للهيئة من خلال التعاون مع شركاء دوليين كروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، وتطبيق نظام إلكتروني متكامل لإدارة الأداء وفقًا لمعايير الحوكمة.
وأشار إلى أن "مركز التميز" التابع للهيئة يلعب دورًا محوريًا في رفع كفاءة الكوادر الفنية من خلال برامج تدريبية وقياس دوري لمستوى المهارات والاحتياجات، ما يعزز من قدرة الهيئة على مواكبة المعايير العالمية وضمان السلامة العامة في المجال النووي والإشعاعي.