”مشوار” توزع قوارب صيد على صيادي سوهاج ”ضمن المبادرة الرئاسية بر أمان”
شهدت محافظة سوهاج، فعاليات حدث تنموي كبير، عبر قيام مؤسسة مشوار التنموية بدعم صغار الصيادين بالمحافظة بـ60 مركب صيد جديدة مجهزة بالكامل، ضمن مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، للمساهمة في دعم الصيادين عبر مجال التمكين الاقتصادي للشرائح الأولى بالرعاية، وتحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وقيادات مؤسسة مشوار التنموية، وبحضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، ولفيف من المسئولين ورؤساء القطاعات.
وخلال الاحتفالية، سلم اللواء عبدالفتاح سراج محافظ سوهاج، والدكتور صلاح الدين الجعفراوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية، عقود مراكب صيد على الأسر الأولى بالرعاية كأصول مشروعات، بحضور الدكتور أحمد غفران استشاري التمكين الاقتصادي ممثلاً عن وزارة التضامن الاجتماعي.
تسليم 60 مركبا للصيد في سوهاج
من جانبه، أكد محافظ سوهاج، خلال الفعالية أن المبادرة تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالفئات الأكثر احتياجًا، خاصة العاملين في قطاعات مثل الصيد، والتي تُعد من المصادر الحيوية للدخل لدى كثير من الأسر السوهاجية، موضحاً أن تسليم المراكب يهدف إلى تمكين الصيادين من مزاولة أعمالهم بأمان وكفاءة، ما يساهم في تحسين الإنتاج السمكي ودعم الاقتصاد المحلي، مشددًا على حرص المحافظة على توفير الدعم الكامل لأبناء سوهاج في مختلف القطاعات.
وأوضح محافظ سوهاج، أن تسليم المراكب يأتي ضمن خطة متكاملة لتطوير قطاع الصيد بالمحافظة، وتشمل دعم الصيادين بالمعدات اللازمة، وتوفير دورات تدريبية في السلامة المهنية، وتسهيل إجراءات التراخيص.
فيما صرح الدكتور صلاح الدين الجعفراوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية، أن احتفالية التسليم تمت بمركز ومدينة أخميم بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، من خلال تقديم 60 مركبًا جديدًا للصيادين بالمدينة، وذلك في إطار استكمال توزيع المشاريع الإنتاجية والتنموية التي تستهدف تقديم الدعم إلى الأسر الأولى بالرعاية، والتي بدأتها المؤسسة بتوزيع مراكب صيد وبقالة بمحافظة أسيوط ضمن المبادرة الرئاسية بر أمان، حيث يشتمل علي خطة سنوية تنفذ على أربعة مراحل تتوزع على عدد من المحافظات المصرية، تستهدف الأسر الأولى بالرعاية، والدعم من خلال مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر بغرض الوصول بالأسر المتعففة إلى حد الكفاف.
وأشار الجعفراوي، إلى أن اختيار مشروع مراكب الصيد تم تنفيذه لكي يتناسب مع مهارات وطبيعة النشاط الاقتصادي الأكثر انتشاراً للمستفيدين، وكونهم يعيشون في قرى مشاطئة لنهر النيل أو يوجد مجري مائي متاح به الصيد، كما تم اختيار المستفيدين لتسليمهم المراكب من محترفي الصيد ممن لا يمتلكون مراكب ويعولون أسر كبيرة وليس لهم مصدر دخل آخر غير حرفة الصيد، موضحاً أن المبادرة تستهدف تطوير مهنة الصيد من خلال التدريب، وأن الصياد لا يتحمل تكاليف المركب الجديد أو أدوات الصيد، كما يجري تدريبه وتأهيله ومراعاة كل القواعد الخاصة بالصيد مثل الصيد الجائر أو استخدام أي أدوات خارجة عن الإطار القانوني حتى لا يحدث إفساد أو إهمال للثروة السمكية.
فيما أعرب عدد من الصيادين الحاصلين على القوارب بمحافظة سوهاج، عن سعادتهم بهذه اللفتة الطيبة والمشروعات التنموية، التي وصفوها بالداعمة والحقيقية لمصدر رزقهم، وقدموا الشكر لمؤسسة مشوار التنموية على سعيها في مساعدتهم لتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، كما قدموا الشكل لكل الجهات التي ساهمت في إنجاح المبادرة.
يذكر أن مؤسسة مشوار التنموية، قد تبنت ومنذ انطلاق عملها التنموي الخيري، استراتيجية عمل تهدف إلى خلق فرص عمل جديدة للشرائح الأكثر احتياجاً والأسر الأولى بالرعاية اقتصادياً من خلال استثمار قدراتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها أو إكساب الأهالي مهارات من خلال التدريب والتأهيل على بعض الحرف التي تتناسب مع البيئة المعيشية التي تحيط بهم حيث نجحت المؤسسة في توفير فرص عمل لعدد كبير من أهالي أسيوط، من خلال توزيع عدد ٦٠ قارب صيد بمشتملاته من الشباك وأدوات الصيد علي صيادي محافظة أسيوط، بالتعاون مع محافظة أسيوط ومديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، تنفيذاً للبروتوكول المبرم بين مؤسسة مشوار ووزارة التضامن الاجتماعي وتماشيا مع المبادرة الرئاسية " بر أمان " للتمكين الاقتصادي، وفي إطار برنامج "فرصة" الذي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي.
