بإجمالي 68 محاضرة على مدار عامين.. الجامع الأزهر يختتم شرح ”علل الترمذي” في احتفالية كبرى غدًا
وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واهتمامه بنشر علوم السنة النبوية الشريفة، يشهد الجامع الأزهر الشريف، غدًا الأربعاء حدثًا علميًا مميزًا، ممثلا في ختام شرح كتاب "علل الترمذي" للإمام الحافظ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي.
واستمر شرح كتاب علل الترمذي، لمدة عامين بواقع 68 محاضرة، وشهد حضورا كثيفا من طلاب العلم والمهتمين بعلوم الحديث الشريف والسنة النبوية المطهرة.
وتعد هذه المحاضرات جزءًا من سعي الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وتعليمها للأجيال الجديدة، مما ساهم في إثراء الفهم العميق لعلم الحديث وأصوله، حيث يجمع بين التحقيق العلمي والشرح المبسط، كما يُعدّ من المصادر المعتمدة في علم علل الحديث، وهو علم دقيق لا يتقنه إلا القلة.
ومن المقرر أن يتولى الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، أستاذ الحديث وعلومه ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الشرح حتى نهاية أخر فصول الكتاب، وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحًا بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.
ومن المتوقع أن يشهد الحدث حضورا مميزا لقيادات الأزهر، ولفيف من العلماء والمهتمين بعلم الحديث، كما ستتضمن الاحتفالية إجازة الحاضرين.
يذكر أن كتاب «علل الترمذي» هو شرح وتعليق على "كتاب العلل الصغير" للإمام الترمذي، الذي أورده في نهاية "الجامع" (سنن الترمذي)، وقد جمع الترمذي فيه أقوال الأئمة الكبار كأحمد والبخاري وغيرهما في علل بعض الأحاديث واختلاف المحدثين فيها، وقد جاء ابن رجب فقام بشرح هذه العلل، وبيان ما فيها من دقائق علمية، وأضاف إليها كثيراً من الأمثلة والشواهد والتنبيهات المهمة التي تُظهر براعته في هذا العلم، كما أن هذا الكتاب يُبرز عمق النظر النقدي عند ابن رجب في التعامل مع الأسانيد والمتون، ويُعد مرجعًا أساسيًا في فهم منهج الأئمة المتقدمين في نقد الحديث.
