إخلاء جزيرة يابانية بعد تعرضها لـ1000 زلزال في أسبوعين


أخلت السلطات اليابانية جزيرة أكوسيكي الواقعة ضمن نطاق "حزام النار" بالمحيط الهادئ، بعد تعرضها لسلسلة غير مسبوقة من الهزات الأرضية تجاوزت ألف زلزال خلال أسبوعين فقط. وأفادت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية بأن مركز الهزات كان قبالة سواحل الجزيرة وعلى عمق نحو 20 كيلومترًا.
ورغم كثافة النشاط الزلزالي، أكدت الجهات الرسمية عدم صدور أي تحذيرات بوقوع تسونامي، كما لم تُسجل أضرار مادية أو إصابات بين السكان.
ونقل سكان قرية توشيما القريبة إلى ميناء كاجوشيما بجنوب اليابان على متن سفن خصصت لهذا الغرض، ومن المقرر أن يقيموا مؤقتًا في مساكن وفرتها السلطات المحلية. وتشير التقديرات إلى أن الإجلاء سيستمر نحو أسبوع، مع احتمالية توسيع نطاقه ليشمل جزرًا أخرى قريبة إذا استمر النشاط الزلزالي.
وتُعد اليابان من أكثر دول العالم عرضة للزلازل بحكم وقوعها على "حلقة النار"، وهي منطقة نشطة زلزاليًا. وكانت المنطقة قد شهدت عمليات إخلاء مماثلة في ديسمبر 2021 بعد زلزال قوي ضرب أكوسيكي.
وأفادت تقارير محلية بأن سكان الجزر باتوا يشعرون بالإرهاق والخوف جراء الاهتزازات المتكررة، وقال أحدهم لمحطة محلية: "أشعر وكأن الأرض لا تتوقف عن الاهتزاز.. لم أعد أستطيع النوم"، بينما أعرب آخر عن قلقه قائلاً: "لا نعلم متى سيتوقف هذا، وربما نحتاج لإبعاد أطفالنا".
كما أضرت الشائعات المنتشرة حول كارثة وشيكة، استنادًا إلى تنبؤات خيالية من قصص مصورة، بالسياحة في المناطق المتضررة، حيث ألغى العديد من الزوار خططهم خوفًا من وقوع كارثة طبيعية.