بيان عاجل من الرئيس الصومالي لـ مصر


أعرب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن تطلع بلاده لمزيد من الزخم في العلاقات مع مصر، مؤكدًا على حرص مقديشو على استمرار بناء هذه الشراكة المثمرة مع القاهرة.
وقال الرئيس الصومالي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بمدينة العلمين الجديدة في مصر، خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها شيخ محمود، إن زيارته إلى مصر تستهدف تعزيز الروابط التاريخية بين مصر والصومال، مؤكدا على التقدير الكبير الذي يوليه الشعب الصومالي لمواقف مصر الطويلة والكبيرة والدعم الذى تقدمه مصر للصومال.
وأشار الرئيس الصومالي إلى أن بلاده تطلع إلى الشراكة وتعزيز التواصل بين الحكومتين المصرية والصومالية، وكذلك تعزيز الروابط بين القطاعين الخاص في البلدين؛ معربا عن التطلع إلى الاستثمار وتحقيق الرفاه للشعبين.
وأشاد الرئيس الصومالي بخبرة مصر في بناء المؤسسات، مشيرا إلى أن الصومال في موقف جيد لتكون شريكا قويا لمصر.
وأكد الرئيس الصومالي أن مصر دولة صديقة، موضحًا أن هناك كثير من الخدمات لم تكن متاحة في الصومال، لكنها اليوم متاحة بفضل الدعم المصري، قائلا: " نشعر بالامتنان لمشاركة مصر في تقديم الخدمات الصحية".
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين بمدينة العلمين الجديدة، الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور بشأن قضايا السلم والأمن والأوضاع الإقليمية والقارية.
وتتمتع مصر والصومال بعلاقات تاريخية عميقة تمتد لعقود، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت الصومال سياسيا وتنمويا منذ استقلالها في عام 1960، ولعبت مصر دورا محوريا في دعم استقرار الصومال، خاصة خلال فترات الاضطرابات السياسية والأمنية التي مرت بها البلاد، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، الدعم الدبلوماسي، وبرامج بناء القدرات.
وفي السنوات الأخيرة شهدت العلاقات بين البلدين زخما متجددا، حيث تسعى مصر إلى تعزيز دورها كشريك استراتيجي في القرن الإفريقي، وهي منطقة ذات أهمية جيوسياسية كبيرة بسبب موقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر وقربها من مضيق باب المندب.
وتأتي زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى مصر في سياق هذه العلاقات المتنامية، حيث تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة في ظل التوترات الإقليمية في القرن الإفريقي، بما في ذلك الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي، والتي تعتبر مصر والصومال فيها شريكين مهتمين بضمان الأمن المائي والاستقرار الإقليمي.
وناقش الرئيسان خلال اللقاء قضايا السلم والأمن في المنطقة، بما في ذلك الوضع في الصومال، الذي يواجه تحديات مستمرة في مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار، كما تم استعراض سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مع التركيز على إشراك القطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة.