تصعيد إسرائيلي عنيف في غزة واستهداف مباشر لخيام النازحين في ”المناطق الآمنة”


واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، تصعيدها العسكري العنيف في قطاع غزة، مستهدفة مناطق سكنية وخيام للنازحين، بما في ذلك منطقة المواصي التي تصنفها إسرائيل نفسها "منطقة آمنة" وتوجه الفلسطينيين للجوء إليها.
وأفاد بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من دير البلح وسط القطاع، أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية شنت غارات متكررة على خيام نازحين في المواصي خلال الساعات الماضية، أسفرت عن استشهاد 12 شخصًا، بينهم 4 من الأسرى المحررين المبعدين قسرًا من الضفة الغربية.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق أخرى في دير البلح، طالت منازل مأهولة بالسكان ومجموعات من المدنيين، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص. وفي مخيم البريج، قصفت طائرات الاحتلال مدرسة تستخدم كمركز إيواء، ما أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة نحو 20 آخرين بجروح متفاوتة.
ووصف المراسل هذا التصعيد بأنه استهداف مباشر لمناطق الإيواء التي تحولت إلى الملاذ الأخير لعشرات الآلاف من المدنيين، مؤكدًا أن القصف لا يزال متواصلًا في مناطق متفرقة من شمال وشرق مدينة غزة.
كما أشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر في شمال القطاع، عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الهجمات أدت إلى تهجير كامل للسكان وتحويل تلك المناطق إلى أراضٍ خالية عبر تدمير ممنهج للمربعات السكنية.