أمجد الشوا: غزة تجاوزت مرحلة الكارثة وتصعيد إسرائيلي يهدد وجود السكان


حذّر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من أن قطاع غزة يشهد تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق يستهدف كل مظاهر الحياة، مع تركيز القصف على المناطق المكتظة بالنازحين، رغم أنها كانت مصنفة "مناطق آمنة" وفق مزاعم الاحتلال.
وقال الشوا، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" من مدينة دير البلح وسط القطاع، إن أكثر من 40 شهيدًا سقطوا منذ فجر اليوم فقط، بينما تتجاوز الحصيلة اليومية للشهداء 100 شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل استهداف مناطق الإيواء القسري التي فُرض على الفلسطينيين الانتقال إليها بفعل القصف المتواصل وقرارات الإخلاء، وسط حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية، ما فاقم المأساة.
ووصف الوضع الإنساني في غزة بأنه "دخل مرحلة ما بعد الكارثة"، مؤكداً أن الاحتلال يسعى لتنفيذ مخطط تهجيري ممنهج. وأضاف: "تصريحات وزير جيش الاحتلال حول إنشاء مراكز تجميع في شرق رفح تكشف نوايا مبيتة لتفريغ القطاع من سكانه، ضمن أجندة تهويدية مرفوضة"، مشيرًا إلى أن 90% من البنية التحتية في غزة دُمّرت بالكامل، وتحولت آلاف المنازل إلى ركام.
وفيما يخص القطاع الصحي، كشف الشوا أن 82% من مرافق الصحة خرجت عن الخدمة، محذرًا من انهيار شامل للمنظومة المتبقية في ظل نفاد الوقود ونقص الأدوية، إضافة إلى منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المناطق المنكوبة.
وأوضح أن السكان يواجهون أزمة مياه حادة، أسفرت عن انتشار واسع للأوبئة والأمراض المعدية، وسط غياب شبه كامل لأي استجابة دولية فعالة.