ماركوف: تزويد كييف بالسلاح ينسف فرص السلام.. وروسيا لا تعادي الشعب الأوكراني


قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إرسال أسلحة دفاعية لأوكرانيا تُعد "توجهًا خاطئًا" يتناقض مع ما أعلنه سابقًا عن رغبته في إنهاء الحرب، مؤكدًا أن روسيا تعتبر دعم أوكرانيا عسكريًا تصعيدًا خطيرًا يُطيل أمد الصراع.
وأوضح ماركوف، في مقابلة مع الإعلامية نهى درويش، ببرنامج "منتصف النهار"، على قناة القاهرة الإخبارية، أن صواريخ "باتريوت" وأي دعم غربي لكييف يُعد بمنزلة "إضافة للوقود على النار"، مؤكدًا أن موسكو لا تعادي الشعب الأوكراني، بل ترى أن النظام الأوكراني "فاسد وعدواني" ومدعوم من الغرب لإضعاف روسيا.
وفي تعليق على تعثر الجهود الدبلوماسية، أوضح ماركوف أن الحرب ليست بين روسيا وأوكرانيا فقط، بل مع المعسكر الغربي بأكمله، وأن الحل يبدأ بـ"وقف غير مشروط لإطلاق النار" يتبعه تغيير في نهج النظام الأوكراني، مع تأكيد حياد أوكرانيا واحترام اللغة والثقافة الروسية داخلها.
وأشار إلى أن التقدم العسكري الروسي مستمر شرق أوكرانيا، مؤكدًا أن تسليح كييف لن يُحدث تحولًا استراتيجيًا، بل سيزيد الحرب اشتعالًا، وقال: "سنواصل التقدم قرية قرية ومدينة مدينة حتى تتحقق أهدافنا".
وختم ماركوف بالتأكيد على أن روسيا تسعى إلى سلام دائم، لكن وفق شروط تحفظ أمنها القومي، وسيادتها، واحترام مصالح المتحدثين بالروسية في أوكرانيا.
https://www.youtube.com/watch?v=S_o4JB_rLX0