خبير: ”الهاكر الأخلاقي” ضرورة لحماية الأنظمة والذكاء الاصطناعي يرفع مستوى تهديدات الأمن السيبراني

أكد الدكتور أشرف بني محمد، خبير سياسات التكنولوجيا، أن ما يُعرف بـ"الهاكر الأخلاقي" يمثل خط الدفاع الأول للمؤسسات في مواجهة التهديدات السيبرانية، موضحًا أن هؤلاء المختصين أو الجهات المتخصصة يتم التعاقد معهم لفحص الأنظمة واكتشاف الثغرات الأمنية قبل أن يستغلها القراصنة، وذلك في إطار قانوني وتحت إشراف مباشر من المؤسسة المعنية.

وأوضح، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يُعرف بـ"الاختراق الأخلاقي" يتم باستخدام أدوات تحاكي الهجمات الحقيقية لاختبار قوة النظام الدفاعية، سواء من خلال فرق داخلية أو عبر شركات خارجية متخصصة، مؤكدًا أن هذه العمليات تخضع لاتفاقيات رسمية تحفظ حقوق الطرفين وتُعد جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الأمن السيبراني الحديثة.

وأشار إلى أن هذه الاختبارات تشمل مجموعة متنوعة من الهجمات المحتملة، مثل محاولات التصيد الاحتيالي والاختراقات المتقدمة، لافتًا إلى أهمية وجود فرق داخلية متخصصة لضمان استمرارية التقييم والفحص الوقائي.

وفيما يخص دور الذكاء الاصطناعي، أكد الدكتور أشرف أن له تأثيرًا مزدوجًا، إذ يعزز من قدرة المختصين على تحليل السلوكيات غير الطبيعية واكتشاف التهديدات مبكرًا، لكنه في المقابل يُستغل من قبل القراصنة لتطوير أدوات هجومية أكثر تعقيدًا وفعالية.

وكشف عن أرقام مقلقة، مشيرًا إلى أن نسبة الاختراقات التي تُستخدم فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي ارتفعت بأكثر من 83%، بينما شهدت أدوات "ديب فيك" قفزة هائلة بنسبة 3000%، مما يعكس حجم التحدي ويستدعي من المؤسسات رفع كفاءة البنية التحتية الرقمية وتعزيز قدراتها الدفاعية.