الأجيال في الرواية ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب


نظّمت مكتبة الإسكندرية، اليوم السبت، ندوة بعنوان "الأجيال في الرواية"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بحضور الروائي محمد عبدالجواد، وأدار الندوة الكاتب محمد أحمد جمال.
استهل جمال اللقاء باسترجاع ذكرياته مع مكتبة الإسكندرية في الطفولة، معربًا عن شكره وامتنانه للمكتبة على تنظيم هذه الفعالية التي تسلط الضوء على أحد أبرز الأنماط الأدبية.
وأوضح أن "أدب الأجيال" يعد من أبرز أنواع السرد الروائي، حيث يتناول العلاقة بين الأجيال المختلفة، من خلال استعراض الصراعات الفكرية والاجتماعية والثقافية التي تنشأ بين "القديم والجديد"، و"الآباء والأبناء"، و"الرواد والتلاميذ"، مشيرًا إلى أن الكثير من قرّاء هذا النوع نشأوا على أعمال نجيب محفوظ، خاصة الثلاثية الشهيرة.
من جانبه، تحدث الروائي محمد عبدالجواد عن تأثره العميق بأدب الأجيال، والذي دفعه لكتابته بعد الاطلاع على عدد من الروايات العالمية، لافتًا إلى أن هذا النوع من الأدب يحوّل الحياة اليومية إلى وثيقة حية تسجل ملامح المجتمع عبر الزمن، لا سيما في فترات مثل الخمسينيات والأربعينيات.
وأضاف عبدالجواد: "يراودني حلم كتابة عمل أدبي يتناول تحولات الأسرة المصرية من الثمانينيات وحتى اليوم"، مؤكدًا أن رواية الأجيال تمثل مرجعًا اجتماعيًا وثقافيًا يمكن الرجوع إليه مستقبلًا لفهم ملامح الفترات الزمنية المختلفة.
وتطرق الروائي محمد عبدالجواد خلال الندوة إلى تفاصيل أعماله، موضحًا اهتمامه بتوثيق الشخصيات والسياقات الاجتماعية التي عاصرت تلك المراحل الزمنية.
يُشار إلى أن محمد عبدالجواد قد أصدر روايته الأولى "30 أبيب" عام 2022، كما طرح في 2023 ثلاث روايات قصيرة عن دار المرايا، هي: "الصداقة كما رواها علي علي"، و"جنازة البيض الحارة"، و"عودة ثانية للابن الضال"، وتلتها رواية "أميرة البحار السبعة" في العام الماضي، وقد حازت أعماله على إشادة واسعة من القراء والنقّاد.
ويُذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يُقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب، ويشهد مشاركة 79 دار نشر مصرية وعربية، تقدم أحدث إصداراتها بخصومات مميزة.
كما يتضمن المعرض أكثر من 215 فعالية ثقافية، بمشاركة نحو 800 من المفكرين والمثقفين والباحثين، ويقام بالتوازي مع فعاليات في "بيت السناري" بالسيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان.