حزب ”المصريين“: قطاع التعدين في مصر دخل مرحلة جديدة من الانفتاح الواعي على التجارب العالمية


أعرب الدكتور خالد مهدي، أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“، عن تقديره الكبير للدولة المصرية لتنظيمها الدورة الرابعة من منتدى مصر للتعدين (EMF)، مشيدًا بالشعار الذي تنعقد تحته الدورة الحالية "تسريع الاكتشاف التجاري والاستكشاف والاستخراج وتحقيق القيمة المضافة من الخامات"، معتبرًا أن هذا التوجه يُجسد الإرادة الوطنية الحقيقية لتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية وتحويلها إلى رافد استراتيجي لدعم الاقتصاد المصري.
وأكد ”مهدي“ خلال بيان اليوم الثلاثاء أن قطاع التعدين في مصر دخل بالفعل مرحلة جديدة من التطوير والانفتاح الواعي على التجارب العالمية، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بإعادة رسم خريطة استغلال الموارد المعدنية، ليس فقط من خلال التوسع في عمليات الاستخراج، بل بإدخال مفاهيم القيمة المضافة والتحول الصناعي، التي تُسهم بشكل مباشر في تعظيم الناتج المحلي وتوفير فرص العمل المستدامة.
وأشار إلى أن حضور الوزراء المصريين والعرب والأفارقة، وسفراء دول أجنبية، وكبار مسؤولي شركات التعدين العالمية والمحلية، في الجلسة الافتتاحية، يعكس أهمية المنتدى كمنصة إقليمية ودولية رفيعة لتبادل الخبرات وبحث فرص الشراكات، ويؤكد أن مصر باتت مركزًا إقليميًا واعدًا لصناعة التعدين، خاصة في ظل ما تشهده من استقرار سياسي، وبنية تشريعية متطورة، وتحسين مستمر لمناخ الاستثمار.
وشدد أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“ على ضرورة استغلال مخرجات هذا المنتدى في صياغة سياسات واقعية تُسرّع خطوات التحول من تصدير الخامات إلى توطين الصناعات التحويلية، معتبرًا أن مصر تمتلك من المقومات الجيولوجية والبشرية والبنية التحتية ما يؤهلها لتكون لاعبًا إقليميًا مؤثرًا في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف القيادي بحزب ”المصريين“ أن تعظيم القيمة المضافة من الثروات المعدنية لا بد أن يُرافقه توسيع في نطاق الابتكار التكنولوجي، ودعم الشركات الوطنية الصغيرة والمتوسطة العاملة في سلاسل الإمداد التعدينية، وكذلك تحديث منظومة التعليم الفني المرتبطة بالصناعات المعدنية والمناجم.
ودعا ”مهدي“ إلى توسيع الشراكات مع الدول الأفريقية والعربية في هذا القطاع، خاصة في ظل وحدة التحديات والفرص بين دول الجنوب، مشيرًا إلى أهمية بناء تحالفات استراتيجية في مجالات استكشاف الخامات النادرة، وتبادل المعلومات الجيولوجية، وتطوير التكنولوجيا المحلية، بما يعود بالنفع على الاقتصادات الوطنية والشعوب.
واختتم خالد مهدي مؤكدًا أن حزب ”المصريين“ يتابع باهتمام كبير التطورات الجارية في قطاع التعدين، ويعتبر هذا المنتدى خطوة بالغة الأهمية على طريق تحقيق السيادة الاقتصادية وتعظيم موارد الدولة، مشددًا على أن المستقبل الصناعي لمصر يبدأ من باطن الأرض، ولكن قيمته تتحقق من حسن إدارته وتنميته المستدامة.