خامنئي يرد على رسالة وزير دفاع الاحتلال السابق يوآف غالانت


نشر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رسالة ردا على وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت التي ادعى فيها أن تل أبيب لديها عيون وآذان في كل مكان.
وقال المرشد الأعلى الإيراني عبر موقعه الرسمي إن "تحليل محتوى الرسالة يظهر أننا نواجه دعاية نفسية واسعة النطاق".
وأضاف علي خامنئي أن "غالانت يقدم صورة مبالغ فيها عن التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي".
وأفاد بأن ادعاء رصد إسرائيل جميع التحركات والسيطرة الكاملة على هيكل صنع القرار في إيران بل وحتى معرفة القرارات قبل اتخاذها، يمثّل صورة مبالغ فيها عن القدرات الإسرائيلية.
وقبل نحو أسبوع، وجه يوآف غالانت رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، كتب فيها: "لقد انهار حلمك النووي.. الآن عليك الاختيار".
وكتب غالانت إلى خامنئي: "لم نلتق قط لكنني متأكد من أننا نعرف الكثير عن بعضنا البعض.. أعرفك منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، ودرست كل مرحلة حاسمة في قيادتك.. تابعت قراراتك، ورؤيتك للعالم، وشبكة المبعوثين التي بنيتها في جميع أنحاء المنطقة.. لم أفهم أهدافك فحسب بل فهمت أيضا الأساليب التي كنت تعتقد أنك ستستخدمها لتحقيقها".
وشرح غالانت بالتفصيل كيف نجحت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في تفكيك خطط إيران لتدمير إسرائيل، حيث قال: "كنت مسؤولا عن تحويل عقود من الاستخبارات الإسرائيلية إلى خطة عسكرية واحدة ومنسقة.. خطة اخترقت "حلقة النار" كما يخترق سكين ساخن الزبدة وأدت في النهاية إلى سقوطها.. ما حدث في يونيو لم يكن جولة قتال أخرى بل كان انهيارا استراتيجيا لنظام بني على مدى أربعة عقود".
وأفاد الوزير السابق بأن "إسرائيل قامت بشكل منهجي بتفكيك قيادة حماس، ومخابئ أسلحة حزب الله، ومصانع الصواريخ وحلقت فوق طهران كما حلقت فوق تل أبيب وقضت على كبار القادة والعلماء وهاجمت أنظمة صواريخ أرض - أرض.. وسحقت نظام دفاعكم الجوي.. تراجع برنامجكم النووي وبنيتكم التحتية سنوات إلى الوراء".
وكتب الوزير عن الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي لإيران، والذي يفضي إلى كشف كل تحركات المرشد الأعلى، حيث ذكر غالانت "إلى جانب الأضرار المادية، انكشفت حقيقة أعمق: نرى كل شيء.. نسمع كل شيء.. نحن في كل مكان.. كنا نعرف جداولكم، ومواقع أنشطتكم، ووسائل إعلامكم، ومحادثاتكم مع حلفائكم المقربين، الذين رحل معظمهم عنكم، في بيروت ودمشق وطهران.. جداولكم الزمنية، وخططكم للطوارئ، ونقاط ضعفكم.. من أكثر من جانب، كنا نعرف عنكم أكثر مما تعرفون أنتم عن أنفسكم".
في الختام، كتب غالانت عن الخيارات المتاحة لإيران من الآن فصاعدا، إما العودة إلى خطط تدمير إسرائيل، أو إعادة بناء بلدها وشعبها.