فتوح: نقل صلاحيات الحرم الإبراهيمي للمستوطنين ”عدوان سافر” وتهديد بتفجير الأوضاع


ندد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقل صلاحيات الإشراف على الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل من بلدية الخليل إلى ما يُسمى "المجلس الديني" التابع لمستوطنة كريات أربع، واصفًا الخطوة بأنها "عدوان سافر على الحق التاريخي والديني والقانوني للشعب الفلسطيني" وجريمة تأتي في سياق تهويد المقدسات الإسلامية.
وقال فتوح، في بيان صادر اليوم الأربعاء، إن هذا الإجراء يمثل "خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات لاهاي وجنيف"، كما يشكل انتهاكًا مباشرًا لقرارات منظمة اليونسكو التي تُؤكد على الوضع القانوني والتاريخي للحرم كـ"وقف إسلامي خالص".
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن مخطط ممنهج تقوده حكومة الاحتلال، التي وصفها بأنها "تدار من قبل تحالفات فاشية وعنصرية متطرفة"، وتهدف إلى فرض سيادة يهودية قسرية على أماكن العبادة الإسلامية، في إطار ما اعتبره سياسة تطهير عرقي شاملة تمتد من غزة إلى جنين والخليل.
وحذر فتوح من أن هذه الانتهاكات الخطيرة تنذر بإشعال حرب دينية مفتوحة، محمّلًا حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعياتها، ومطالبًا المجتمع الدولي بـ"التحرك الفوري" لوضع حد لهذه السياسات وإنهاء حالة الصمت والتواطؤ التي وصفها بأنها تُشجع على استمرار الجرائم والانتهاكات.