الجزائر تدعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته وتدين الهجمات الإسرائيلية على دمشق


أدانت الجزائر، اليوم الأربعاء، بشدة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العاصمة السورية دمشق ومدينة السويداء، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، عبّرت الجزائر عن قلقها العميق إزاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فتح "جبهات العدوان، الواحدة تلو الأخرى"، بهدف فرض هيمنته على شعوب ودول المنطقة، دون رادع أو مساءلة دولية.
وأضاف البيان: "في تطور غير محسوب العواقب، انتقل الاحتلال الإسرائيلي إلى مرحلة بالغة الخطورة، عبر استهداف مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية في دمشق والسويداء"، مشددًا على أن هذه الأعمال تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وأعربت الجزائر عن تضامنها الكامل مع سوريا، ودعمها لحقها المشروع في الدفاع عن أمنها، وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي. كما جددت دعوتها لمجلس الأمن الدولي لتحمّل مسؤولياته، واتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والتي أدخلت المنطقة في دوامة من الفوضى وانعدام الأمن، دون أفق واضح للتهدئة أو فرض سيادة القانون الدولي.
وجاء الموقف الجزائري عقب موجة جديدة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت، صباح الأربعاء، منشآت حساسة في دمشق، بينها محيط القصر الرئاسي "قصر الشعب" بجبل قاسيون، ومبنى هيئة الأركان السورية في ساحة الأمويين، إضافة إلى منشآت مدنية في السويداء. ونُفذت الهجمات باستخدام طائرات حربية ومسيرات، ما يعكس تصعيدًا نوعيًا في نمط الاستهداف العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.