ما حكم استخدام إنترنت العمل في أمور شخصية؟.. أمين الفتوى يجيب


قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا حرج شرعًا في استخدام شبكات الواي فاي المتاحة في الفنادق أو المؤتمرات أو الكافيهات أو وسائل المواصلات الحديثة، طالما أن الجهة المالكة وفّرت الخدمة للاستخدام العام أو بمستوى محدد للضيوف أو العاملين، دون الحاجة لاختراق أو تجاوز للخصوصية.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، اليوم الخميس، أن استخدام الواي فاي في العمل لأغراض شخصية يتوقف على سياسة المؤسسة، فإذا كان مسموحًا بقدر معين من الاستخدام فلا بأس، أما إذا كان ممنوعًا أو مشفرًا فلا يجوز الدخول عليه بغير إذن.
وشدد على أن اختراق الواي فاي لأي جهة سواء جار أو مؤسسة دون إذن هو أمر محرم شرعًا.
وعن التوبة من مثل هذه الأفعال، أوضح الشيخ كمال أن التوبة لها شروط، أهمها الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إليه، ورد الحقوق لأصحابها، فإذا كان الشخص قد استغل شبكة إنترنت خاصة بدون إذن، فعليه أن يقدّر قيمة ما استهلكه ويرده لصاحبه بأي وسيلة ممكنة، وإن تعذر الوصول لصاحب الحق، يتصدق بقيمته بنية رد المظالم، مع الاستغفار والتوبة.
وأكد على أن رد الحقوق في مثل هذه الحالات يكون برد المال، لأن من الصعب عمليًا تعويض جزء من الباقة نفسها، وبالتالي الأفضل تقدير قيمة الاستخدام وردها في صورة مالية لصاحب الحق أو إخراجها صدقة عند تعذر الوصول إليه.