خبير استراتيجي: الضربات الإسرائيلية على اليمن تستهدف خطوط الدعم الإيراني للحوثيين


أكد العميد الدكتور عمر الرداد، الخبير في الأمن الاستراتيجي، أن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على اليمن تأتي في إطار تصعيد متواصل يستهدف تعطيل طرق الإمداد والدعم اللوجستي الإيراني لجماعة الحوثي.
وأوضح الرداد، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يميز هذه العمليات هو الاعتماد على الطائرات المسيّرة بدلاً من المقاتلات التقليدية، مشيرًا إلى أن هذا التحول يعكس تطورًا نوعيًا في أسلوب إدارة العمليات العسكرية، ويوفر لإسرائيل مرونة وتكلفة أقل في تنفيذ ضربات دقيقة.
وأشار إلى أن استهداف ميناء الحديدة تحديدًا يندرج ضمن محاولات إسرائيلية لتقويض قدرة الحوثيين على تخزين الوقود والأسلحة، مضيفًا أن استهداف منشآت حيوية دون توجيه إنذارات مسبقة أصبح نمطًا متكرّرًا يطرح تساؤلات حول طبيعة وأهداف تلك الهجمات.
ولفت الخبير العسكري إلى أن وتيرة الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل تراجعت مؤخرًا، سواء من حيث العدد أو الفاعلية، وهو ما قد يُشير إلى تأثر البنية العسكرية للحوثيين نتيجة الضربات الإسرائيلية، رغم استمرارهم في تنفيذ بعض الهجمات.
وأضاف الرداد أن الحوثيين، ورغم هذا التراجع، لا يزالون يحتفظون بقدرات كافية لتنفيذ عمليات قرصنة بحرية، في إشارة إلى الهجمات الأخيرة التي طالت سفنًا تجارية في البحر الأحمر.