يبرز عظمة الفراعنة وإعجاز العاصمة.. معرض المتحف المصري ينطلق من الجامعة الألمانية ببرلين
توافد مئات الزوار مبكرًا على مقر الجامعة الألمانية في برلين لحضور حفل افتتاح معرض المتحف المصري الكبير، الذي تنطلق فعالياته مساء اليوم وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري بالعاصمة الألمانية.
وحرص عدد من سفراء الدول والمسؤولين الألمان على المشاركة في حفل افتتاح المعرض، حيث كان في استقبالهم الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور أحمد غنيم، رئيس المتحف المصري الكبير بالقاهرة، ولفيف من مسؤولي السفارة المصرية والجامعة الألمانية بالقاهرة.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن معرض المتحف المصري الكبير بمثابة جسر ثقافي جديد بين مصر وألمانيا، مشيرًا إلى أنه سيتم فتح المعرض لاستقبال الزائرين من مختلف أنحاء ألمانيا بالمجان حتى نهاية الشهر الجاري، حيث يتيح المعرض فرصة للتعرف على الحضارة المصرية القديمة والحديثة، وأهم مقتنيات المتحف المصري القديم عبر شاشات عرض تضم مقاطع فيديو خاصة بأعمال تجهيزات المتحف المصري الكبير ونقل القطع الأثرية وترميمها، وأهم المقتنيات، إلى جانب عرض تصميمات الهوية البصرية الجديدة التي يُجرى العمل عليها ضمن المشروع القومي لوضع هوية بصرية لمختلف محافظات مصر ومناطقها الأثرية.
وأضاف الدكتور أشرف منصور أن المعرض يعكس رؤيتنا لنشر ثقافة السلام والتفاهم من خلال التعليم والتراث الثقافي، مضيفًا أن المشروع يهدف إلى تعزيز السياحة المصرية في أوروبا ودعم الاقتصاد المصري من خلال جذب الزوار المهتمين بالحضارة المصرية، وما يمثله المتحف المصري الكبير من صرح ثقافي شامخ بات اليوم قبلة للزوار وعلامة فارقة في المشهد الثقافي العالمي.
ومن المنتظر أن يشمل المتحف عروضًا تفاعلية ولوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية، مع توفير وسائل إتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة، ما يجعله تجربة ثقافية شاملة.
وأوضح أن من أهم ما يميز المعرض هو المزج بين الماضي والحاضر، وإبراز عظمة الإنجاز الذي تظهره مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، التي تمثل إعجازًا تاريخيًا غير مسبوق، بعد أن تحولت الصحراء فيها إلى مدينة حديثة متكاملة بتصميمات معمارية فريدة ومميزة وتكنولوجيا حديثة خلال ٧ سنوات فقط.
وأضاف منصور: "من حق كل مصري أن يفخر بهذا المتحف وهذا التاريخ والحضارة الكبيرة لمصر، ورسالتنا من تنظيم مثل تلك الأحداث أن مصر هي التاريخ والحاضر والمستقبل."
وأشار إلى أن الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية هي نموذج وشاهد عيان على عظمة ذلك الإنجاز التاريخي، كما أنها دليل حي على التعاون الفريد بين مصر وألمانيا، وتأكيد على الصداقة العميقة بين البلدين.
وتابع: "نحن في الجامعة الألمانية بالقاهرة (التجمع الخامس) أو الجامعة الألمانية في برلين نمثل ٦٠% من التعليم الألماني القائم خارج حدود ألمانيا، كما أن عملية التبادل الطلابي لا تتوقف بين البلدين على مدار العام."
وأوضح منصور أنه بالتزامن مع حدث معرض المتحف المصري الكبير، يستقبل فرع الجامعة الألمانية في برلين أكثر من ٦٠٠ طالب يمثلون ١٢ جامعة و٨ جنسيات ضمن النسخة الثالثة من فعاليات المبادرة الثقافية «كونكتس»، التي تنظم ورش عمل حول فنون التصميم الحديثة وتستهدف ربط التراث المصري بالجمهور الأوروبي، والتي تنظمها كل من الجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC) والجامعة الألمانية الدولية (GIU) بمقرهما في العاصمة الألمانية برلين.
ويحظى التراث الثقافي المصري باهتمام كبير في ألمانيا، حيث تضم العديد من الآثار المصرية، أبرزها في متحف برلين المصري، الذي يعرض تمثال نفرتيتي الشهير. كما توجد مجموعة كبيرة من الآثار المصرية في متحف جامعة بون، بالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية الأخرى المتناثرة في متاحف مختلفة في جميع أنحاء ألمانيا.
وتعتبر ألمانيا من الدول التي تهتم بعلم المصريات ولديها تاريخ طويل في دراسة وتوثيق الآثار المصرية.
