الرئيس اللبناني يزور البحرين لتعزيز التنسيق والتشاور المشترك


يبدأ الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى البحرين تستغرق يومين يتبعها بزيارة الجزائر يومي 29 و30 يوليو الجاري، وقبلها زيارات قام بها لدول عربية أخرى في مقدمتها مصر في مايو الماضي، وذلك تجسيدا لحرص لبنان، فعلاً وليس قولاً فقط، على إعادة الانطلاق في الرحاب العربي عمومًا والرحاب البحريني خصوصًا، وعلى إعادة التموضع في موقعه الطبيعي بالعالم العربي، وإقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة.
وقال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي، في حديثه إلى صحيفة "الأيام" البحرينية، "إن زيارة جوزيف عون، إلى المنامة تكتسب أهمية كبيرة كونها تأتي لإزالة آثار أي شوائب اعترت العلاقات سابقًا بين البلدين، ولتأكيد رفض لبنان أي تآمر على البحرين وسيادتها، وسعيه في المقابل إلى بناء أفضل الشراكات الاستراتيجية مع المملكة، وتعزيز التنسيق والتعاون معها، ولا سيما في ظل التطورات الإقليمية والمتغيرات التي تشهدها المنطقة حاليًا".
وأضاف أن "العلاقات الأخوية بين لبنان والبحرين لم تنقطع يوما، إلا أنها تبقى متأصلة ومتجذرة في وجدان الشعبين، رغم الشوائب التي أثرّت على العلاقات بينهما والتي باتت وراءنا حاليا"، مشددا على أن لبنان لم يتخل ولن يتخلى يوما عن حضنه العربي وعن علاقاته مع أشقائه العرب وهو لا ينسى وقوف مملكة البحرين الدائم، قيادة وشعبًا، مع غيرها من الدول العربية الشقيقة إلى جانبه في كل الأزمات التي مر بها".