وزير الطيران المدني يلتقي السفراء الجدد ويستعرض جهود الدولة لتطوير القطاع


اجتمع الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، بعدد من السفراء المنقولين حديثًا لرئاسة البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج، وذلك خلال اللقاء الذي عُقد بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة .
وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور سامح الحفني عن تقديره للدبلوماسية المصرية العريقة ولأهمية دور السفراء في تمثيل الدولة وتعزيز حضورها الإقليمي والدولي، متمنيًا لهم التوفيق في أداء مهامهم وتدعيم المصالح المصرية في الخارج.
واستعرض الحفني خلال اللقاء أبرز محاور عمل وزارة الطيران المدني وتوضيح الاستراتيجيات وسياسات الحكومة التي تستهدف تطوير قطاع الطيران المدني باعتباره أحد محركات التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمار؛ موضحًا أن الدولة أولت اهتمامًا كبيرًا بتحديث البنية التحتية للمطارات المصرية وفقًا للمعايير الدولية وتعزير الشراكة بين القطاعين الخاص والعام (PPPs)،، إلى جانب مشروع إنشاء مبنى الركاب رقم (4) بمطار القاهرة الدولي، والذي يستهدف رفع السعة الاستيعابية إلى ستين مليون راكب سنويًا؛ والمتوقع أن يصبح نموذجًا رائدًا في تصميم وتشغيل المطارات العالمية، حيث سيتم الاعتماد على التقنيات الذكية ليكون فى مصاف مباني الركاب الأكثر تطورًا حول العالم .
كما تناول وزير الطيران المدني أوجه التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) كمستشار استراتيجي للوزارة ، في إطار إعداد خارطة طريق متكاملة لطرح فرص استثمارية لتطوير وتشغيل (11) مطارًا مصريًا بالشراكة مع القطاع الخاص، مع الحفاظ الكامل على سيادة الدولة وملكية الأصول.
وتستهدف الاستراتيجية جذب استثمارات وخبرات تشغيلية متقدمة لتحديث البنية التحتية، ورفع كفاءة الأداء، وتحسين تجربة المسافرين، مع الالتزام بمعايير الاستدامة البيئية،، ودعا الحفني رؤساء البعثات الدبلوماسية إلى دعم جهود الترويج للاستثمار الأجنبي المباشر في مشروعات الطيران المدني.
في سياق متصل، استعرض وزير الطيران المدني استراتيجية تطوير الشركة الوطنية "مصر للطيران"، والتي تتضمن تعزيز أسطولها بانضمام 34 طائرة جديدة من أحدث الطرازات العالمية، على أن يبدأ تسلم أول طائرة مع نهاية العام الجارى ويستمر الاستلام تباعا حتى عام 2031، فضلا عن تحسين مستوى الخدمات المقدمه للمسافرين، والتوسع في الخطوط الجديدة حول العالم وفقا لسياسه العرض والطلب، إضافة إلى التحول الرقمي الكامل، وتطوير العنصر البشري، وتحسين الأداء المالي، وتنويع مصادر الدخل، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي من خلال التحالفات والشراكات مع شركات الطيران العالمية.
كما استعرض خطة تطوير شركة "إير كايرو" باعتبارها ذراعًا اقتصاديًا للطيران منخفض التكاليف، موضحًا أن الخطة تستهدف التوسع في الوجهات الجديدة بأسواق أوروبا الشرقية وأفريقيا والشرق الأوسط، وتطوير الأسطول الذى سيصل إلى (45) طائرة بنهاية عام 2026، وتقديم خدمات بأسعار تنافسية لدعم السياحة الوطنية.
وفي إطار دعم الدور المصري على الساحة الدولية، أكد الدكتور سامح الحفني أهمية دعم ترشيح مصر لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي خلال الدورة القادمة، مشيرًا إلى الدور التاريخي والفعّال الذي تلعبه مصر في دعم منظومة الطيران المدني العالمي، وداعيًا السفراء الجدد إلى بذل الجهود لحشد الدعم الدولي لهذا الترشيح من الدول الأعضاء بالمجلس.
كما تطرق اللقاء إلى جهود مصر في تدريب الكوادر الأفريقية في مجال الطيران، وأهمية الترويج للبرامج التدريبية والخدمات الفنية التي تقدمها مصر في هذا الشأن، في إطار دعم التعاون الثنائي مع الدول الشقيقة في القارة الأفريقية.
وشمل اللقاء أيضًا التعريف بأبرز المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمجال الطيران المدني، وفي مقدمتها المنظمة الدولية للطيران المدني(ICAO)،الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA ) والمجلس العالمي للمطارات (ACI)، والاتحاد العربي للنقل الجوي (AACO)، بالإضافة إلى الهيئة العامة للطيران المدني والمفوضية الأفريقية للطيران المدني(AFCAC)، والمنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (EUROCONTROL)، ومنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية (CANSO)، واتحاد شركات الطيران الأفريقية (AFRAA)؛وذلك في إطار تعزيز الحضور المصري داخل هذه الكيانات وتوسيع مجالات التعاون الفني والتنظيمي معها.
وخلال اللقاء، استمع الوزير لتساؤلات واستفسارات الساده رؤساء البعثات المصرية بالخارج بشأن مستقبل القطاع ومجالات التعاون المشترك، وحرص على الرد على كافة التساؤلات بكل شفافية ووضوح ، مؤكدًا أهمية التنسيق المستمر بين البعثات الدبلوماسية ووزارة الطيران لدعم الأهداف الوطنية في هذا القطاع الحيوي.
وفي الختام، دعا وزير الطيران المدني السادة السفراء إلى تعزيز جهود التنسيق والتعاون مع سلطات الطيران المدني في الدول التي يمثلون بها، والعمل على الترويج للفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الطيران المصري، ودعم البرامج التدريبية والفنية التي تقدمها مصر، خاصة للدول الأفريقية الشقيقة، بما يسهم في ترسيخ مكانة مصر إقليميًا ودوليًا في مجال الطيران المدني، ويعزز من حضورها داخل المحافل والمنظمات الدولية المعنية بهذه الصناعة الحيوية، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في أداء مهامهم وتمثيل الدولة المصرية خير تمثيل.