نائب رئيس المؤتمر: القضية الفلسطينية قضية هوية وأمن قومي بالنسبة لمصر


ثمن اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية لإعادة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مؤكدا أن ما تقوم به مصر يعكس التزاما راسخا بمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة جراء العدوان المتواصل، كما يعكس ثبات الموقف المصري التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية مركزية للأمن القومي العربي.
وقال فرحات إن دخول 166 شاحنة مساعدات خلال الساعات الماضية عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم، بالإضافة إلى استعداد مصر لإدخال 180 شاحنة جديدة اليوم، منها 137 شاحنة دقيق، تعكس مستوى الاستجابة السريعة والفعالة من الدولة المصرية تجاه احتياجات الأشقاء الفلسطينيين في غزة، الذين يعانون من ظروف إنسانية قاسية في ظل الحصار ونقص المواد الأساسية من غذاء ودواء.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن ما يقوم به الهلال الأحمر المصري من رفع درجة الاستعداد وتنسيق الجهود الميدانية واللوجستية بالتعاون مع الأجهزة المعنية، هو تجسيد للدور الإنساني العميق لمصر، ولإيمانها بأن التضامن مع الشعب الفلسطيني لا يجب أن يقتصر على البيانات، بل يجب أن يترجم إلى دعم حقيقي وملموس، وهو ما تقوم به مصر بكل إخلاص.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن مصر لا تدخر جهدا على المستوى السياسي والدبلوماسي من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، موضحا أن التحركات المصرية المستمرة مع الأطراف الإقليمية والدولية لتأمين تدفق المساعدات وضمان التهدئة، تعكس إدراك القيادة السياسية لأهمية التحرك المتوازن من أجل استعادة الهدوء، ووقف نزيف الدم، وإنقاذ الأرواح، خاصة من النساء والأطفال.
وأضاف أن ثوابت السياسة المصرية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لم ولن تتغير، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن مصر كانت وستظل صوتا للحق، وداعما أساسيا لكل تحرك إقليمي أو دولي يهدف إلى نصرة فلسطين ورفع المعاناة عن شعبها.
ووجه الدكتور رضا فرحات التحية للجهود المصرية الرسمية والمجتمعية، مؤكدا أن ما تقوم به مصر اليوم ليس مجرد موقف سياسي، بل رسالة إنسانية وأخلاقية تعبر عن جوهر الدولة المصرية وقيمها تجاه قضايا العدل وحقوق الإنسان.