عصام عبد القادر: مصر لم تتأخر لحظة عن تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة


أكد نائب رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة، الدكتور عصام عبد القادر، أن القاهرة مركز الأفعال الناجزة التي لم ولن تتأخر عن أشقاء لهم حق الأخوة الكامل، ولم تتهاون في نيل مستحقهم، ولم تتوان عن تقديم كافة المساعدات التي تبقيهم صامدين قادرين على استكمال مسيرة التحرير وتكوين دولتهم بعدالة التشريعات ونصوص القوانين، ولم تدع ما يخفف آلام وجراح هذا الشعب الأبي الذي تمسك بعرضه وشرفه رغم آلة القتل التي لم تتوقف للحظة واحدة؛ فمصر لها أجندة واضحة معلنة للعالم بأسره؛ ألا وهي ضمانة عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب المشروعة.
وأشار الدكتور عصام عبد القادر، في تصريحات صحفيه، إلى أن الجهود المضنية من أجل دخول المساعدات تقوم على قدم وساق، وهناك شاحنات تمكنت من الدخول عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم، وهنا نؤكد على أن الأيام، والشهور، والسنين الصعبة أثبتت، أن مصر فوق الجميع، وأن ترجيح لغة العقل، فلسفة ناجعة، وأنها بلد أمين راعية السلام، وليست من دعاة الحرب، وأنها دومًا تتمسك بالعدل وتنادي بتفعيل القوانين، ليسود الأمن والأمان والسلام، بينما هناك من كانوا يتشدقون بالحريات، ويشاهدون عمليات القتل الممنهج والترويع الإجرامي، والكوارث التي سببها القصف على الشعب الأعزل، ويقفون موقف المتفرج فكم أسقط هذا العدوان السافر أقنعةً مزيفةً؟
وذكر عبد القادر في تصريحه أن على الجميع إدراك مكانة مصر الاستراتيجية، وقوة موقفها، وصلابته، تجاه إيمانها الخالص بعدالة القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب التاريخية الثابتة في الوجدان، قد قوض محاولات إسرائيل المتكررة تجاه تصفية القضية؛ حيث جموح الرغبة تجاه تعضيد الاستيطان، بتوظيف تعددية أنماط القمع والقهر، وفق استراتيجية معلنة تستهدف التفكيك والعزل والتهميش، وإيجاد حالةٍ من العوز تساعد في التهجير وتكريس التواجد الإسرائيلي بالمزيد من المستوطنات المؤمنة لقاطنيها والتوسع وفق مخطط تم الإفصاح عنه للعالم كله.
وأضاف نائب رئيس حزب العربي للعدل والمساواة قائلًا: إن غزة وقضيتها العادلة في قلوب المصريين وقيادتها السياسية دون مراوغة؛ فلا أمن ولا أمان ولا استقرار بعيدًا عن حل الدولتين بناءً على حدود عام (1967)، للتمكن من إقامة دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ عاصمتها القدس الشرقية؛ فمصر العظمى تتمسك بالمعيار القيمي والأخلاقي والسياسي للحفاظ على سلامة الإنسانية والعيش تحت راية السلام، ولا تؤمن بسياسة العنف والقتل والتهجير؛ فالأجيال التي تحمل الكراهية لن تتوقف يومًا عن المطالبة بحقوقها حتى قيام الساعة.