أمين إعلام ”المصريين“: مصر الملاذ الآمن للشعب الفلسطيني والداعم الأول سياسيًا وإنسانيًا وميدانيًا لقضيته العادلة


استنكر محمد مجدي، أمين لجنة الإعلام بحزب ”المصريين“، الحملات الدعاية المغرضة التي تتعمد بعض القوى والتنظيمات ذات الأجندات الممولة ترويجها بشكل ممنهج في محاولة لتشويه الدور المصري الثابت والتاريخي في دعم الشعب الفلسطيني، وفي مقدمة ذلك قطاع غزة الذي يعاني من أوضاع إنسانية كارثية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
وقال ”مجدي“، في بيان اليوم الخميس، إن مصر كانت ولا تزال الملاذ الآمن للشعب الفلسطيني، والداعم الأول سياسيًا وإنسانيًا وميدانيًا لقضيته العادلة، بدءًا من جهود التهدئة ووقف إطلاق النار، مرورًا بالدعم الإغاثي اليومي، وليس انتهاءً بمبادرات إعادة الإعمار والمستشفيات الميدانية وممرات الإجلاء والعلاج.
وأكد أمين لجنة الإعلام بحزب ”المصريين“ أن ما يروّجه البعض عن مسؤولية مصر عن الحصار المفروض على غزة، أو منع إدخال المساعدات الإنسانية، ما هو إلا أكاذيب مفضوحة لا تصمد أمام الحقائق الموثقة على الأرض، مشيرًا إلى أن مصر تتحرك يوميًا بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية لإدخال المساعدات عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم وغيرهما، رغم تعقيدات المشهد الأمني وتعنت الاحتلال الإسرائيلي في كثير من الأحيان.
وأضاف: «نرفض بشكل قاطع أي اتهامات مغلوطة أو غير مبررة ضد الدولة المصرية، فمواقفنا تجاه فلسطين لا تقبل التشكيك، وهي مواقف تستند إلى تاريخ طويل من الدعم المخلص، قدمت فيه مصر الشهداء والأموال والدبلوماسية، بل تحمّلت ضغوطًا سياسية واقتصادية هائلة في سبيل حماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير والعدوان».
وأشار إلى أن الدعاية السوداء التي تطال مصر، تقف خلفها أجندات معروفة، هدفها زعزعة الثقة في الدور المصري، وخلط الأوراق لإفساح المجال لتدخلات خارجية لا تخدم القضية الفلسطينية بل تسعى إلى تدويلها وتمزيق وحدة الصف العربي، مشددًا على أن القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعاملت منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة بمنتهى المسؤولية والإنسانية، وحرّكت طائرات المساعدات، وقوافل الهلال الأحمر، وفتحت المعابر أمام الجرحى والمصابين، رغم المخاطر الأمنية، بل وجعلت من الملف الفلسطيني أولوية دبلوماسية في جميع المحافل الدولية.
ودعا القيادي بحزب ”المصريين“ جميع القوى السياسية والفكرية والإعلامية العربية إلى التحلي بالمسؤولية وعدم الانسياق وراء الروايات المغلوطة التي تضع العواطف في مواجهة الجغرافيا والتاريخ، مشددًا على أن مصر لم تكن يومًا إلا نصيرًا لقضية العرب الأولى، وستظل كذلك مهما تعالت الأصوات النشاز، موجّهًا رسالة للشعب الفلسطيني الشقيق، قائلاً: "ثِقوا أن مصر معكم قلبًا وقالبًا، وأن دماءنا لن تتأخر إن لزم الأمر، وأن ما نقوم به ليس مِنّة بل واجب قومي وأخلاقي وإنساني، وسنواصل جهودنا حتى ينعم شعب فلسطين بالحرية والأمن والاستقرار".
واختتم محمد مجدي مؤكدًا على أن المرحلة الحالية تتطلب التحامًا عربيًا حقيقيًا وتنسيقًا أكبر على مستوى الحكومات والمؤسسات والأحزاب والنخب، لمواجهة حملات التشويه الممنهجة، ولدعم صمود غزة بكل الوسائل المتاحة، مشيرًا إلى أن مصر، حكومة وشعبًا، ماضية في طريقها دون أن تلتفت إلى الأبواق المأجورة أو المزاعم الملفقة.