مصادر لـ رويترز: أبو مريم يشرف سرًا على إعادة هيكلة اقتصاد سوريا


بعد سيطرة المعارضة المسلحة على دمشق، بدأت لجنة اقتصادية سرية يقودها أشخاص بهويات مستعارة، أبرزهم "أبو مريم" الأسترالي (إبراهيم سكرية)، بإعادة هيكلة الاقتصاد السوري المنهك بالفساد والعقوبات، ويقود هذه الجهود حازم الشرع، شقيق الرئيس الجديد أحمد الشرع، وفقا لما نشرته رويترز.
اللجنة صادرت أصولًا تقدر بـ1.6 مليار دولار من رجال أعمال محسوبين على نظام الأسد، وفضلت التسويات على المحاكمات.
ومن خلال هذه الصفقات، استعادت الدولة السيطرة على قطاعات استراتيجية كالاتصالات والطيران والصناعة.
على سبيل المثال، تم تحويل شركة "أجنحة الشام" إلى "فلاي شام"، وتسوية أوضاع رجال أعمال مثل سامر فوز ومحمد حمشو مقابل تنازلهم عن 80% من أصولهم.
اللجنة تأسست على خلفية تجارب اقتصادية سابقة في إدلب تحت إدارة هيئة تحرير الشام، ويشرف عليها حالياً أبو عبد الرحمن (مصطفى قديد) من الطابق الثاني لمصرف سوريا المركزي، المعروف بلقب "حاكم الظل".
رغم أن النظام الجديد سمح بحرية تعبير أكبر، إلا أن غموض الجهات الفاعلة يثير قلق المستثمرين والدبلوماسيين الذين يخشون أن يكون الأمر مجرد استبدال نخبة بأخرى.
القيادة الجديدة تتجنب المصادرات المباشرة، وتسعى لخصخصة الشركات وإنشاء صناديق سيادية، رغم الانتقادات بعدم الشفافية ووجود شبهة "تدوير للنخب الفاسدة".
في خضم ذلك، ظهرت تحركات استثمارية دولية، خاصة من السعودية، مع وعود بضخ استثمارات تصل إلى 6 مليارات دولار، وسط تساؤلات عما إذا كانت إعادة الهيكلة ستؤسس لاقتصاد عادل أم تعيد إنتاج شبكة مصالح جديدة.