نقابة المهن التمثيلية تنعى رحيل الموسيقار زياد الرحباني
نعت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان أشرف زكي الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني، الذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 69 عامًا.
وأصدرت النقابة بيانًا رسميًا جاء فيه: "تنعي نقابة المهن التمثيلية وجموع ممثلي مصر الموسيقار اللبناني الكبير زياد الرحباني الذي وافته المنية صباح اليوم السبت 26 يوليو 2025، بعد مشوار فني حافل ومتميز. وتتقدم النقابة بخالص العزاء للفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز ولجموع فناني وشعب لبنان الشقيق".
وُلِد زياد الرحباني في 1 يناير، ويُعتبر من أبرز المجددين في الموسيقى العربية والمسرح السياسي الساخر. هو ابن الأسطورة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، ونشأ في بيئة فنية متميزة ساهمت في تشكيل أسلوبه الخاص الذي يمزج بين العمق الفني، الفكاهة السوداء، والنقد السياسي الجريء.
اشتهر زياد بمسرحياته التي عكست الواقع اللبناني بأسلوب ساخر وذكي، تميزت بالجرأة والتحليل العميق للمجتمع. كما أدخل عناصر الجاز والأنماط الغربية إلى النغمة الشرقية بأسلوب طليعي.
عرف الرحباني بمواقفه السياسية الواضحة، وكان من أبرز الأصوات الفنية اليسارية في العالم العربي، حيث تبنى الفكر الشيوعي فكريًا وفنيًا، وجعل من أعماله منبرًا يعكس قضايا الإنسان العربي في ظل الحرب والقمع والتناقضات الاجتماعية.
انطلقت موهبة زياد إلى العلن في سن السابعة عشرة عندما لحن لوالدته فيروز أغنية "سألوني الناس" عام 1973، بعد إصابة والده عاصي بجلطة دماغية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت ملامح عبقريته تتشكل في العلن، حيث أصبح شريكًا أساسيًا في العديد من أعمال فيروز.
خلال مسيرته، قدم زياد الرحباني عشرات الألحان لأغاني خالدة بصوت فيروز، من بينها: "كيفك إنت"، "عودك رنان"، "يسعد صباحك"، "شو بخاف"، و"تكرم عينك".
