أبو الغيط: الجرائم الإسرائيلية في فلسطين تعيد الإنسانية إلى زمن الهمجية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التزام الجامعة بمواصلة رصد وتوثيق الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيًا هيئات العدالة الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية رغم ما وصفه بـ"الضغوط الشديدة والمعروفة" التي تمارسها حكومة الاحتلال وحلفاؤها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، خلال الجلسة الافتتاحية للندوة التي انطلقت اليوم بمقر الجامعة العربية حول دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والتي تنظمها الأمانة العامة بالتعاون مع المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية التابع لمجلس وزراء العدل العرب، وتستمر على مدى يومين.
وقال أبو الغيط في كلمته: "نشهد، بكل ألم وغضب، وقائع حرب إبادة متواصلة في قطاع غزة، وجرائم فظيعة يرتكبها الاحتلال تُعيد إنسانية هذا العصر إلى زمن الهمجية، في ظل غياب الإرادة الحقيقية لوقفها، بل والتعايش مع استمرارها، في مشهد لا يفسَّر إلا بالتواطؤ الدولي".
وأضاف: "ما نشهده من جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وتطهير عرقي، وتهجير قسري، واستيطان، وتهويد، ليست جرائم طارئة بل متأصلة في طبيعة الاحتلال، منذ النكبة قبل أكثر من سبعين عامًا".
وأشار إلى أن الجرائم ذاتها تتكرر اليوم بأبشع صورها، منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث يخوض الاحتلال عدوانًا متواصلًا ضد الشعب الفلسطيني، خلّف أكثر من 250 ألف ضحية بين شهيد وجريح ومعتقل ومفقود، إضافة إلى تدمير أكثر من 80% من قطاع غزة، في إطار مخططات ممنهجة لاقتلاع الحياة وتنفيذ التهجير الجماعي.
وختم بالتأكيد على ضرورة تحرك عاجل وفاعل من المؤسسات القضائية الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الجرائم المستمرة، وإحقاق العدالة للشعب الفلسطيني.
